وأوضح عبيس المتخصص في التحليل التقني لمباريات كرة القدم، أن مدرب الأسود حافظ على الاعمدة الاساسية في جميع الخطوط، بداية من خط الدفاع وصولا إلى التنشيط الهجومي، معتبرا أن اللحظات الاولى من المباراة تميزت بالكثير من الحيطة والحذر، غير أن الهدف المباغت الذي تلقته شباك ياسين بونو في الدقيقة السابعة، عجل بدخول المنتخب الوطني في المباراة بقوة بحثا عن تدارك الموقف، وبحثوا عن هدف التعديل، عبر المناورة من جميع الأطراف سيما من الجهة اليسرى التي بقيادة بوفال الذي كان يجد التغطية والمساندة من خلفه من قبل لوزا او املاح، ما منحه الحرية في المناورة في خط الهجوم، وخلق الكثير من المشاكل للدفاع المالاوي، غير أن الهدف استعصى بشكل غريب، حتى جاء الفرج في آخر أنفاس الجولة الاولى عن طريق رأسية النصيري.
واعتبر عبيس، المدير التقني لأولمبيك اليوسفية، أن المنتخب الوطني تجاوز فخ المنتخب المالاوي، ودخل في البطولة بشكل جيد، غير أنه ما يزال يجد مشاكل عديدة في منطقة العمليات، سيما في المنطقة الصغيرة (5.50 متر)، التي جانب فيها الحظ مهاجمي المنتخب المغربي، إذ تتطلب هذه المنطقة الكثير من التركيز لوضع الكرة في الزاوية الصحيحة البعيدة عن متناول الحارس.
وخلص عبيس، إلى أن العنوان الكبير للمباراة، هو مكوث المنتخب الوطني لفترة طويلة في مناطق دفاع مالاوي حتى تمكن من تسجيل هدفين ثمينين مكناه من انتزاع ورقة التأهل، مشددا على أن اللاعبين ظهروا بشكل جيد باستثناء بعض الهفوات خاصة على مستوى التمريرات، بسبب التأخر في أخذ القرار، وغياب الحلول في الوقت المناسب، مشيدا بالدور الذي قام به لاعبو الوسط بقيادة أمرابط ولوزا واملاح الذين سدوا الثغرات، كما أشاد أيضا بالثبات في خط الدفاع الذي يعتبر الخط الأكثر استقرارا في المنتخب الوطني بوجود سايس وأكرد وماسينا وحكيمي.
وعبر عبيس عن أمله في أن يواصل المنتخب الوطني السير بخطى ثابتة فيما تبقى من أدوار البطولة، وأن يسترجع اللاعبون طراوتهم البدنية في أقرب وقت، مع بلوغ العناصر الوطنية موعد المباراة المقبلة في كامل جاهزيتهم في ظل الوضع الوبائي الحالي، مشيرا إلى أن هذا الجيل يمكنه إهداء لقب إفريقي جديد، شرط إصلاح بعض الهفوات القليلة، التي ارتكبها اللاعبون سواء في التغطية الدفاعية والتمرير، وضياع الفرص السانحة.