وبينما يتطلع المنتخب السنغالي، الساعي للتتويج بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه بعدما حصل على وصافتها عامي 2002 و2019، للتواجد بالمربع الذهبي للنسخة الثانية على التوالي في البطولة، فإن منتخب غينيا الاستوائية، الذي يسجل ظهوره الثالث بدور الثمانية، يحلم بتكرار أبرز إنجازاته في تاريخ مشاركاته بالبطولة، والذي حققه عام 2015، بالصعود للدور قبل النهائي.
وجاء تأهل منتخب السنغال لدور الثمانية بأقل مجهود، حيث اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط في مشواره بالبطولة حتى الآن، فصعد للأدوار الإقصائية عقب تصدره ترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول، بفوزه 1 - 0على زيمبابوي وتعادله بدون أهداف أمام غينيا ومالاوي.
وتعززت صفوف منتخب السنغال بعودة نجمه ساديو ماني، الذي تعرض لإصابة عنيفة على مستوى الرأس عقب اصطدامه العنيف مع فوزينيا، حارس مرمى الرأس الأخضر ، الذي نال على إثر تلك الواقعة بطاقة حمراء.
ويرغب منتخب السنغال في رد الاعتبار من خسارته أمام غينيا الاستوائية (1-2) بدور المجموعات لنسخة المسابقة عام 2012، حيث كانت هذه هي المواجهة الوحيدة التي جرت بين المنتخبين بأمم أفريقيا.
من جانبه، يتطلع منتخب غينيا الاستوائية لمواصلة مغامرته في البطولة، التي يشارك فيها للمرة الثالثة، حيث صعد للأدوار الإقصائية عقب احتلاله المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط.
ورغم خسارته أمام كوت ديفوار(0-1) في أولى مبارياته بالمجموعة، لكن منتخب غينيا الاستوائية فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تغلب بالنتيجة ذاتها على منتخب الجزائر (حامل اللقب) لينهي سلسلة عدم الهزيمة لمنتخب (محاربو الصحراء) التي استمرت على مدار 35 مباراة متتالية.
وواصل منتخب غينيا الاستوائية نتائجه اللافتة بفوزه على سيراليون (1-0) في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، قبل أن يجتاز عقبة منتخب مالي في دور الثمن، بعدما تغلب عليه بضربات الترجيح.
وستكون هذه هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين بمختلف البطولات، فبخلاف لقائهما الوحيد بأمم إفريقيا قبل 10 أعوام، فقد التقيا أيضا بالتصفيات المؤهلة للبطولة عام 2019، حيث فاز منتخب السنغال 3 / 0 بالعاصمة السنغالية داكار، ثم 1 / 0 في اللقاء الآخير، الذي جرى بمدينة باتا في غينيا الاستوائية.
يذكر أن الفائز من تلك المباراة، التي تجرى بملعب (أحمدو أهيدجو) في العاصمة الكاميرونية ياوندي، سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع منتخب بوركينا فاسو.