عبيس: كيروش كشف محدودية هاليلوزيتش من الناحية التكتيكية

قال المدرب الوطني إدريس عبيس، إن المتتبعين والجمهور المغربي، بات يعرفون أن المشكل الأساسي في المنتخب الوطني هو خط الهجوم، والجميع يتساءل عما يحدث في هذا الخط، بعد كل مباراة يخوضها المنتخب الوطني سواء في النسخة الحالية من كأس إفريقيا للأمم، او في المباريات السابقة في التصفيات.

عبيس: كيروش كشف محدودية هاليلوزيتش من الناحية التكتيكية

وأوضح عبيس المتخصص في تحليل مباريات كرة القدم، لـ"لوماتان سبورت" إن جميع الظروف كان بجانب المنتخب الوطني في مباراته أمام مصر، التي عصفت بالمنتخب الوطني من دور ربع نهائي الكان، سيما مع تسجيل هدف مبكر لم يعرف الناخب الوطني كيف يستغله لصالحه، خاصة بعدما أقحم لاعبين يفتقدان للتنافسية بشكل كبير، من حيث انسجامهما مع بقية المجموعة، ما أفرز بطئ التواصل وأخذ القرارات على مستوى الثنائيات والثلاثيات، وزاد قوله: "أعتقد أن الناخب الوطني لم يحسن اختياراته البشرية، ودخل بتشكيلة مغايرة بعدما احتفظ بـ 70 في المائة من الأسماء التي يعتمد عليها عادة في بدء من حراسة المرمى وخط الدفاع ووسط الميدان الدفاع ورأس الحربة، وحتى أملاح غير مكانه من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى على غير عادته"، مضيفا أن النظام التكتيكي الذي دخل به وحيد هاليلوزيتش لم يتغير كثيرا عن المباريات السابقة، واحتفظ بنفس الأسلوب، غير أن الانكماش إلى الخلف في منطقة الدفاع الاخيرة أثر سلبيا على المجموعة وفشلوا في إخراج الهجمة المرتدة السريعة، موضحا ان المنتخب الوطني بعد تأخره في النتيجة تحول إلى أسلوب اللعب المباشر، وبالتالي وقع في الفخ الذي كان يبحث عنه المنتخب المصري، قبل ان يسجل الفراعنة الهدف الثاني الذي بعثر جميع الأوراق، ولم تنفع التغييرات التي قام بها المدرب في تغيير الوضع.

وأوضح المدير التقني لأولمبيك اليوسفية، أن خلاصة ما حدث في المباراة وفي دورة الكاميرون عموما، وأضاف قوله: "الأفكار التدريبية لوحيد أقصت جيلا من اللاعبين من منافسة كان الجمهور يأمل في التألق خلالها، خاصة أن الناخب الوطني ليست له أي أعذار في ظل الظروف المتوفرة ماديا ولوجستيا والمتابعة والمساندة"، معتبرا أن المدرب فشل في تحقيق الرهان، وظهر بشكل واضح ان الأفكار التكتيكية للمدرب لا يمكن أن تعطي النجاعة والحلول المطلوبة بعد سقوطه في أول محك واختبار حقيقي له.

و اعتبر المتحدث ذاته، أن مدرب المنتخب المصري نجح في جر المنتخب الوطني إلى اللعب المباشر، مع اعتماده على بناء الهجمة عرضيا على شكل نصف دائري بأربع مهاجمين قاري، وترك وسط الميدان لاسترجاع الكرة، ما تسبب في تباعد بين لاعبي خط الوسط، وفشل في بناء الهجمة في وسط الميدان، ما تسبب في إرهاق بوفال الذي وجد نفسه مضطرا لمساندة ماسينا في الجهة اليسرى، وبالتالي إبعاده عن منطقة الخطر بالنسبة للمنتخب المصري.

وشدد عبيس أن البرتغالي كيروش تفوق على هاليلوزيتش تكتيكيا وحد كثيرا من القوة الهجومية للمنتخب الوطني، وأدخله في اللعب المباشر، الذي كان يبحث عنه.