وكلاء يثيرون استياء الاندية والجامعة تدخل على الخط
كشف مصدر جيد الاطلاع، أن قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، القاضي بتجميد جميع الأنشطة الخاصة بوكلاء اللاعبين، الذين ينشطون داخل البطولة الوطنية الاحترافية، إلى أجل غير مسمى، جاء بسبب بعض الممارسات التي شهدتها الساعات الأخيرة قبل إغلاق "الميركاتوي" الشتوي الأخير، بغرض مراجعة ملفاتهم القانونية، من قبل لجنة لدراسة وافتحاص جوانبها الإدارية والمالية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الساعات القليلة قبل إغلاق مرحلة الانتقالات الشتوية الاخيرة، شهدت حركة غير عادية، لأنشطة بعض الوكلاء، إذ وُقعت عشرات العقود في ظرف قياسي، عبر وكلاء تلاعبو بالعديد من الأندية الوطنية، بعدما توصلوا مع مكاتبها المسيرة لاتفاقات شبه نهائية، قبل أن يغيروا الوجهة بلاعبيهم الى اندية اخرى، الأمر الذي تسبب في حرمانها من تعزيز صفوفها قبيل انتهاء فترة "الميركاتو" ، مشددا أن الوكلاء المعنيين لم يلتزموا بأخلاقيات المهنة، وأربكوا استعدادات الفرق الوطنية، الأمر الذي أثار استياءها خاصة أن الأندية المتضررة يمثلها رؤساؤها في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ قرار تجميد أنشطة جميع الوكلاء إلى أجل غير مسمى، قبل استخراج تراخيص جديدة ستشمل فقط الوكلاء الملتزمين بالقوانين وأخلاقيات المهنة.
وأوضح المصدر ذاته، أن بعض الاندية تفاجأت بتعاقد لاعبيها الشباب، الذين تلقوا تكوينهم في مراكزها وتدرجوا في فئاتها السنية بوكلاء، باتوا يحرضونهم على التمرد على المكتب المسير، قصد فسخ عقودهم، بعدما وعدوهم بنقلهم لأندية اخرى سواء داخل المغرب أو في الخليج العربي، بمقابل مالي ورواتب شهرية أكبر من التي يحصلون عليها داخل أنديتهم الحالية، كما يسعون للتشويش على اللاعبين الذين يرفضون التوقيع معهم عبر "الذباب الالكتروني" والحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، لترويج أخبار مغلوطة عنهم، تهم أساسا حالتهم الصحية أو يشككون في عقودهم قصد تأليب الجمهور عليهم وعلى النادي، لأغراض انتقامية، ما سرع بقرار الجامعة لأعادة النظر في الكثير من الوكلاء الذين يشتغلون بطرق ملتوية.