وتوصلت الأندية المنتمية إلى مدينتي الرباط وفاس، بمراسلة من شركة تدبير الملاعب، تخبرها بالوضع الجديد، على اعتبارها المسؤول عن ملعبي مولاي عبد الله والمركب الكبير، ويتعين على الأندية التعامل معها مستقبلا، خلال استقبالها للمباريات، سواء تعلق الامر بكرة القدم أو بالرياضات الاخرى، سيما ان قطاع الرياضة بوزارة التعليم الأولي والشباب والرياضة، أسند إدارة المرافق الأخرى إلى شركة "سوناجريس"، ويتعلق الأمر بقصر الرياضات التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وملاعب التداريب المحيطة به، إضافة إلى قاعة ابن ياسين، التي خضعت لاصلاحات عديدة في الفترة الأخيرة.
وأوضح المصدر ذاته أن الأندية التي تخوض مبارياتها بالمنشآت المذكورة، ستعمل على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الشركة المذكورة، لتوقيع اتفاقيات شراكة من أجل تجنب دفع التعويضات الباهظة التي تفرضها "سونارجيس"، والتي تفوق بشكل كبير القيمة المالية التي كانت تفرضها وزارة الشباب والرياضة، مشيرا إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف فإن الأندية المعنية وعلى رأسها الجيش الملكي سيضطر إلى البحث عن بدائل، كالتوجه للإستقبال في ملاعب مجاورة، كما كان الحال عليه خلال اغلاق المجمع الرياضي للإصلاحات المتكررة، حيث كانت تلجأ للملعب البلدي بالقنيطرة، او قاعة ابن سينا بالنسبة لفرعي كرة السلة وكرة اليد.
وتعاني الاندية الوطنية خاصة فروع كرة القدم، من أزمة مالية حقيقية، بالنظر لإغلاق مدرجات الملاعب في وجه الجماهير منذ مارس من العام 2020، بسبب وباء كورونا المستجد، ما أثر بشكل كبير على مداخيلها، إذ كانت مداخيل الجمهور تغطي مصاريف كراء الملاعب، بل وتنتعش خزائنها في المباريات الكبيرة.