ربيع: جنينا ثمار برنامج "رياضة ودراسة"

كشف الإطار الوطني يونس ربيع، المسؤول التقني على المنتخب الوطني المدرسي لكرة القدم إناث (أقل من 16 سنة)، المتوج باللقب الإفريقي في الكونغو الديمقراطية، على أن الإنجاز الذي حققته الفتيات لم يكن بمحض الصدفة بل نتيجة عمل مضني يجري إنجازه بشكل يومي، ضمن برنامج دراسة ورياضة الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتحت إشراف مؤسسة "رياضة تربية وحلول".

ربيع: جنينا ثمار برنامج "رياضة ودراسة"

وأوضح يونس ربيع، في حديثه مع "لومتان سبورت"، أن الهدف الأساسي من المشاركة كان هو كسب التجربة والحرص على تمثيل الراية الوطنية أحسن تمثيل، وقال " كان الهدف الرئيسي من المشاركة في النسخة الأولى من بطولة إفريقيا المدرسية لكرة القدم، هو تمثل بلدنا أحسن تمثيل، وأن نكون خير سفراء للكرة المغربية"، واسترسل " بعد وصونا إلى الكونغو والتعرف على المنتخبات المشاركة تبين لنا أنه يمكننا المنافسة على اللقب بحكم مستوى المنتخبات المشاركة، حيث كان هناك أربعة منتخبات يمكنها المنافسة على اللقب بحكم المستوى التقني والبدني الذي تتوفر عليه لاعبات هذه المنتخبات ممثلة في منتخبات إثيوبيا، وجنوب إفريقيا، وبنين، فضلا عن المنتخب الوطني".


وأفاد مدرب المنتخب الوطني المدرسي "إناث"، المكون من فتيات مؤسسة عمر ابن الخطاب في العاصمة الرباط، أن المنافسة كانت قوية بين المنتخبات الأربعة من أجل التتويج باللقب في نسخته الأولى، وقال " مستوى المنتخبات الأربعة كان متقاربا وهو ما حمسنا للدفاع عن حظوظنا والمنافسة على اللقب، فيما كان منتخبا السنغال والكونغو الديمقراطية خارج المنافسة، بحكم أن مستوى المنتخبين كان بعيدا عن باقي المنتخبات الأربعة".

وأشار المدرب الشاب ذو 37 ربيعا إلى أن التتويج بهذا اللقب جاء كثمرة للمجهود الذي يجري بذله بشكل يومي في إطار برنامج مسلك رياضة ودراسة، وقال " هناك عمل مضن يجري إنجازه يوميا، وهذا التتويج يمكن اعتباره بمثابة ثمرة لسنة من العمل المضني الذي يبذل يوميا في سبيل تمكين هؤلاء اللاعبات من بلوغ المستوى المنشود".

وشدد ربيع على ضرورة تشجيع هؤلاء الفتيات للعزيمة والطموح الكبيرين اللذين أظهرنه خلال البطولة، رغم الظروف الصعبة التي تعترض ممارسة كرة القدم بالنسبة للعنصر النسوي، وقال " تعلمون الصعوبات التي تعترض الفتيات في سبيل ممارسة كرة القدم، ورغ ذلك فقد أظهرت الفتيات رغبة كبيرة وطموح وعزيمة قويتين من أجل تحقيق هذا اللقب وكسب ثمار العمل المبذول في إطار مشروع مسلك دراسة ورياضة الذي تشرف عليه مؤسسة (رياضة تربية وحلول)، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة".

واعتبر مدرب المنتخب المدرسي للفتيات، العودة باللقب من الكونغو الديمقراطية، خطوة مهمة في سبيل تطوير كرة القدم النسوية بالمغرب، ودليل على أن العمل المضني يجلب النتائج المرجوة، وقال " هناك عمل كبير يبذل يوميا مع هؤلاء الفتيات اللواتي يزاوجن ما بين الدراسة وممارسة كرة القدم عن طريق برنامج تكوين مستمر وهو ما يجعل هذا التتويج والفوز باللقب القاري بمثابة حافز لهؤلاء الفتيات وأفراد الطاقم التقني والمسؤولين على هذا المشروع لمواصلة العمل بنفس الوتيرة ونفس الحماس كما سيكون هذا التتويج بمثابة إشعاع للكرة النسوية في المغرب، ودفعة قوية لتوسيع قاعدة الممارسة من خلال تشجيع المزيد من الفتيات على ممارسة كرة القدم".

وختم ربيع حديثه، بتوجيه نصيحة للاعبات المنتخب الوطني المدرسي المتوجات باللقب القاري عقب الفوز في مباراة النهاية على منتخب جنوب إفريقيا 1-0، حيث قال " ما يجب التركيز عليه هو عدم اعتبار هذا التتويج محطة نهائية بل بالعكس يجب اعتماده كمحطة انطلاقة لتحقيق أهداف أخرى أهم"، وتابع " أريد أن أنصح اللاعبات بوضع هذا التتويج خلف ظهورهن والتركيز على الاستحقاقات المقبلة والتفكير في المستقبل، سواء على المستوى الرياضي أو التحصيل العلمي".