مستوى المنتخبات الصغرى يثير تخوف الجامعة

دخلت مديرية المنتخبات، التابعة للإدارة التقنية الوطنية لكرة القدم، منعطفا حاسما، مع اقتراب موعد الاستحقاقات القارية، بالنسبة لمنتخبي الفتيان (أقل من 17 سنة) والشباب (أقل من 20 سنة)، وتسارع الزمن من أجل تطوير مستواهما على بعد أقل من أربعة أشهر عن انطلاق التصفيات الإفريقية الخاصة بالشباب ونهائيات كأس إفريقيا للفتيان المقررة بالمغرب. وشرعت مديرية المنتخبات الوطنية في إجراء اللمسات الأخيرة على منتخبي الفتيان والشباب، بهدف الحسم في اللائحتين النهائيتين، بعد فترة تجريب دامت حوالي سنتين، اختبر فيها أزيد من 60 لاعبا في كل فئة،ما بين المحليين والمحترفين بأوروبا.

مستوى المنتخبات الصغرى يثير تخوف الجامعة

وكشف مصدر "لوماتان سبورت" أن جامعة الكرة تتجه للحفاظ على الطاقمين التقنيين لمنتخبي الشباب والفتيان رغم عدم رضاها عن العمل الذي قدمته طيلة الفترة الماضية، الذي اتسم بضعف الاعداد، بسبب القيود التي فرضتها الحالة الوبائية، ووجدت صعوبة في حسم قرارها في إجراء تغييرات عليها، إذ سيواصل عبد الله الإدريسي عمله كمدرب للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وسعيد شيبا، مدربا للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، بالنظر إلى انطلاق التصفيات في يوليوز المقبل، إذ يتبقى للمنتخبين أربعة أشهر فقط، وهي مدة غير كافية لإجراء تغييرات على الطاقم التقني للمنتخبين.

وكثفت الجامعة اتصالاتها من أجل برمجة مباريات ودية في فترة الاتحاد الدولي "فيفا" لإجراء مباريات دولية، المحددة ما بين 21 و29 مارس المقبل، بعد أن اكتفت ببرمجة مباريات لا ترقى إلى مستوى المنافسة القارية، من خلال إجراء مباريات مع أندية تمارس بالهواة، ومباريات مع الفئات الصغرى لأندية القسم الوطني الأول والثاني، تارة.

ولم يخف المصدر ذاته تخوفه من مستوى المنتخبين الوطنيين للفتيان والشباب، الذي لا يرقى لمستوى المنتخبات الإفريقية القوية في هذين الفئتين، رغم أن الاخيرة لا تمتلك العدد الكبير من المحترفين الذي يتوفر عليه المغرب، مضيفا أن اللاعبين المحليين يعانون من ضعف التنافسية داخل البطولة الوطنية التي تبقى دون المستوى المطلوب.

وسبق لفوزي لقجع ان وجه في أكثر من مناسبة، انتقادات كبيرة للادارة التقنية الوطنية بخصوص مستوى الفئات الصغرى، بسبب ضعف التحضير رغم الإمكانيات التي وفرتها الجامعة، التي تراهن على الفوز بلقب كأس إفريقيا للفتيان الذي يجرى بالمغرب الصيف المقبل، بعدما كان مقررا العام الماضي غير أن الظروف الوبائية عجلت بتأجيله، كما ترغب الجامعة في التألق في ضمان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للشباب والسير فيه بعيدا.