لقجع ينتصر لهتافات "زياش زياش"

عز الدين مخلوفي

تجاوب فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع هتافات الجماهير المغربية الأخيرة، سواء في البيضاء أو الرباط...عندما تعالت أصواتها باسم الدولي المغربي حكيم زياش لاعب تشيلسي، بحضور الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش.

لا يمكن أن ننكر رد فعل هاليلوزيتش الإيجابي، اتجاه هذه الهتافات من خلال إشارات وابتسامات تلمح إلى وجود خطوات – قرارات "تطبخ على نار هادئة" بين كل من له صلة بالمنتخب المغربي، في أفق صياغة موقف موحد يخدم مصالح المنتخب الوطني، الذي يتأهب لخوض مباراة الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كاس العالم قطر 2022.

وفي سياق يتسم بشح المعلومات بطريقة رسمية، حيال أخبار الأسود، فاجأنا رئيس جامعة كرة القدم، بخبر على قدر كبير من الأهمية، خاصة في الظرف الحالي، حيث كشف لإذاعة "إم إف إم"،  في بادرة تؤكد انتصاره لرأي الجماهير المغربية، أن "حكيم زياش ونوصير مزراوي توصلا بالاستدعاء الأولي لخوض مباراتي السد الفاصلة أمام منتخب الكونغو الديموقراطية"، وتابع "لقد دار حديث مطول بين هاليلوزيتش ومزراوي، وجرى حل كل خلاف بينهما. ونحن الأن نسير في الاتجاه ذاته مع حكيم زياش، لطي كل صفحات الخلاف"، وأضاف موضحا بخصوص اللاعبين عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة الإسباني، وعبد الرزاق حمد الله لاعب اتحاد جدة السعودي، "بالنسبة إلى عبد الصمد الزلزولي، فاسمه وارد في اللائحة الأولية كذلك، وقمت بالتواصل معه شخصيا كي نعالج المشكل الذي حصل قبل كأس أمم أفريقيا...وسيأتي وقت الحديث مع عبد الرزاق حمدالله، باب المنتخب الوطني مفتوح في وجه الجميع"، وواصل "على الجمهور أن يعلم أن المنتخب الوطني يشبه الوسط العائلي أو الإداري الذي تحدث فيه مشاكل دوما، ومن واجبي كرئيس ألا أدخر أي جهد لتوفير ظروف العمل المناسب لكل لاعب ومسير داخل المنتخب الوطني".

تصريح لقجع – الفرحة، الأمل، التفاؤل، أكد بأن الرجل - المسؤول ينصت ويتفاعل لكن بهدوء، بعيد أن الانفعال اللحظي، الذي غالبا ما تكون نتائجه غير مضمونة.

لا أظن أن لقجع، كان راضيا على حصيلة مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات النسخة 33 من نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالكاميرون، وهو المعروف، كما هومثبت في الكثير من كلماته التوجيهية، بغيرته الوطنية، وتشبثه بقدسية قميص المنتخب الوطني، لكنه فضل معالجة ما يراه مشكلا بصمت هادئ وتريث عميق، وتركيز على الأهم بالابتعاد عن التفاصيل المتعبة، فكانت خرجته اليوم لتؤكد أن غيابه، وإن كان في كثير من جوانبه متصلا بانشغالاته الوزارية، مرتبط بضرورة إيجاد حل لخلاف لا يستحق تلك المواقف سواء من قبل الناخب الوطني أو اللاعبين المغضوب عليهم.

لقجع، بتصريحاته المطمئنة، أعطى إشارة قوية لوضع هذا المشكل جانبا، والتوجه جميعا نحو تشجيع ودعم ومساندة الأسود في المباراة أمام الكونغو الديموقراطية نهاية الشهر الجاري، لكسب ورقة التواجد في أكبر تجمع كروي عالمي يقام كل أريع سنوات.