وقال لقجع في كمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة التكوينية لمدربي كرة القدم داخل القاعة، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، "في البداية، أود أن أؤكد على أن ما أقوم به هو من صميم الواجب، وأتكلم معكم بصدق لذلك لا توجهوا إلي عبارات الشكر، على اعتبار أنني فا أقوم إلا بالواجب، وفي حال ما إذا لم أقم بالواجب فعلي الرحيل والذهاب، وهذه هي القاعدة التي أومن بها، وليس هناك عشر قواعد، ولا اعتبر المسؤولية والمحاسبة مجرد شعارات، بل بالعكس....، فالمسؤولية لم تأت على الإطلاق، بالشرف أو الراحة، بل تأتي بالواجب، والمسؤولية كيفما كانت في مختلف المستويات، هي حالة دهنية، المسؤولية ليست تتويجا، أو مكافأة عن مسار ما، أنها مساءلة مستمرة أثناء القيام بالواجب، وهذه هي ثقافتي".
وشدد لقجع في كلمته، أن التكوين من شأنه المساهمة ايضا في تحضير وإعداد جيل جديد يأخذ المشعل من سابقه، مشددا أن "كرة القدم، بشكل عام، هي نظام يخضع لمنطق التطور دي أبعاد ثلاثية كباقي الأنظمة الأخرى (الصناعة، والتعليم، والصحة..)...لذا، فمن أجل تطوير نظام ما يجب أولا التوفر على البنية التحتية، أي الاستثمار، ثم ثانيا المكون (بكسر الواو)، أي العنصر البشري، بمعنى هو المعلم في القسم، الطبيب في المستشفى أو العيادة...وأعترف على مستوى هذا الاتجاه، ينتظرنا عمل علينا القيام به، لأنه من الواجب تكوين الإنسان لكن علينا أن نسير بسرعة، ثم ثالثا وأخيرا، المستفيد أي الأطفال ذكورا وإناثا الذين يلعبون كرة القدم...وبما أن البنية التحتية والمستفيد موجودان، إذن النجاح يبقى بيد المكون- الأستاذ، لهذا نحن نراهن عليكم لتحقيق هذا النجاح...وفي كل الأحوال، الأمل، والتحفيز، والطموح، ليس لهم حدود، والذي يحد من طموحه، هو كائن بشري يجسد الفشل، وارى أن هذا الحالة لا تنطبق عليكم، لكونكم عملتهم وأظهرتم مقدرتكم من خلال النتائج المحققة، ويبدو لي أنكم تتوفرون على هامش التطور للمضي قدما، أهنئكم على ما تقومون به، وعليكم تكرار هذا الأيام التكوينية، وأتمنى أن تنقلوا ما أنتم بصدد القيام إلى أصدقائنا الأفارقة".