الأمن "يحاصر" فروع الجيش داخل المركز الرياضي

فرضت السلطات الأمنية لمدينة الرباط، على نادي الجيش الملكي، استقبال جميع مباريات فروعه الرياضية، داخل المركز الرياضي التابع له بالمعمورة، على خلفية أحداث الشغب التي اندلعت في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وفي محيطه، عقب المباراة التي جمعت الفريق العسكري والمغرب الفاسي لحساب دور سدس عشر نهائي كأس العرش.

الأمن "يحاصر" فروع الجيش داخل المركز الرياضي

ورفضت السلطات الأمنية الترخيص للجيش الملكي لكرة السلة، استقبال مبارياته في قاعة ابن رشد بالرباط، كما كان عليه الحال دائما، ما اضطر الجيش الملكي لكرة السلة إلى نقل مباراته أمام الوداد الرياضي إلى المركز الرياضي لحساب البطولة الوطنية، وهو ما ينطبق على مباريات فريق كرة اليد أيضا.

المنع أيضا لحق فريق أمل الجيش الملكي لكرة القدم، الممارس ضمن القسم الوطني الثاني هواة، حيث منعت السلطات الأمنية الترخيص لفريق اليوسفية الرباطية، باستقبال أمل الفريق العسكري بملعب يعقوب المنصور، معقل أنصار الفريق العسكري، لتنقل هذه المواجهة ضمن بطولة الهواة إلى المركز الرياضي كذلك، كما منعت السلطات الأمنية الفتح الرياضي من استقبال الكوكب المراكشي ضمن منافسات بطولة كرة السلة من الاستقبال بملعب ابن رشد القريب من أحياء تعد من معاقل جمهور الجيش الملكي، إذ نقلت المباراة إلى قاعة ملعب الشهود بالرباط.

وتتخوف السلطات الامنية من توافد جماهير الجيش الملكي على القاعات التي تستقبل فيها فروع الفريق العسكري، في قاعة بن رشد ضمن منافسات بطولتي كرة السلة وكرة اليد، بعدما قررت اللجنة التأديبية التابعة لجامعة الكرة، توقيف جماهير الفريق إلى نهاية الموسم، ومنعها من حضور جميع مباريات فريق كرة القدم، سواء داخل الرباط أو خارجه على خلفية أحداث مباراة المغرب الفاسي.

وعبرت مكونات منتمية للجيش الملكي عن استغرابها للقرار، سيما أن أحداث شغب وعنف اندلعت في عدة ملاعب ومدن مغربية، دون أن تتخذ السلطات الأمنية قرارا مماثلا، كان آخرها الأحداث التي شهدتها بعض شوارع الدار البيضاء، بمناسبة احتفال الرجاء الرياضي بذكرى تأسيسه، والأحداث التي شهدها محيط ملعب أكادير الكبير، الأحد، بعد مباراة الحسنية والفتح الرياضي لحساب منافسات كأس العرش، والتي أسفرت عن توقيف 84 شخصا بينهم 56 قاصرا للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال عنف وحيازة أسلحة بيضاء والسكر العلني البين والتخدير والتراشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، وجروح وإصابات في صفوف القوات العمومية.