" الجميع تجنب الصدرية رقم 13 ورفضوا حملها، لأن المشاركين الذين كان أغلبهم من الأجانب، يعتبرون أن رقم 13 هو نذير شؤم، عكسنا نحن في المغرب، لا نؤمن بهذا ونعتبرها مجرد خرافات، ومنذ تلك الدورة صرت أحمل الصدرية ذاتها دائما، حتى أصبحت معروفا بها، وفي الكثير من المرات طلبه بعض العدائين بعد أن اشتهرت بها، لكن اللجنة المنظمة كانت ترفض ذلك، لقد أصبح رقما خاصا بي".
الكثير من الأشياء والوقائع ظلت عالقة في ذاكرة البطل المغربي بعد كل هذه السنوات من المشاركة في ماراطون الرمال، وكان بمثابة شاهد على تطور وعلى تألق الأسماء التي طبعته، يقول: "تابعت مسار الأخوين أحنصال، منذ بداياتهما في هذا السباق، لأني شاركت قبلهما بحوالي خمس أو ست سنوات، وأتذكر أنه حينها أنهما في بدايتهما كانا يطلبان من المنظمين منحهم فرصة المشاركة فيه، لكنهما كانا يواجهان بالرفض، بسبب صعوبة السباق بالنسبة لهما، غير أنهما كان يلحان كثيرا بل ويتبعان العدائين دون أن يكونا مسجلين كمشاركين في السباق، حتى استسلم مدير السباق، وطلب منهما التسجيل إن كانا يرغبان في المشاركة".
وبما أن موسطا كان من المغاربة القلائل الذين يشاركون في هذا السباق، فقد مد يد المساعدة إلى الأخوين أحنصال لحسن ومحمد، وعلمهما كيف يحضران حقيبتهما، وكيف يتعاملان مع مراحل المنافسة، وهما كانا سريعا البديهة، تعلما بسرعة، وباتا من أهم المشاركين في السباق، لكنهما لم يتمكنا من الفوز في خمس دورات متتالية، إلى أن فاز لحسن لأول مرة في 1997، ثم في السنة الموالية توج أخوه محمد، وعاد لحسن ليفوز به تسعة مرات متتالية، وأصبح الماراثون حكرا على الأخوين، لحسن ومحمد طيلة 15 سنة.