...في انتظار عودة هاليلوزيتش

جاءت كلمة فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال اجتماع المكتب المديري الأخير، حاملة للعديد من الأفكار التوضيحية، خاصة في شقها المتعلق بالمنتخب الوطني المغربي.

وخصص لقجع حيزا مهما للحديث عن موضوع المنتخب، من خلال مقاربة ربطت بين الأمس واليوم والمستقبل، على عهد الناخب الوطني البوسني وحيد هاليلوزيتش، الغاية منها توضيح ما يجري ويدور داخل المنتخب الوطني، وإبراز في الوقت ذاته، أن الكثير مما يقال لا أساس له من الصحة.

أكد لقجع نقطتين على قدر كبير من الأهمية، الأولى، تتعلق باللقاء الذي عقده مع الناخب الوطني، على امتداد الساعتين، والثانية باللاعبين المبعدين عن الأسود.

بخصوص النقطة الأولى، وفي ضوء المدة الزمنية التي استغرقها اللقاء، يتضح أنه جرى التطرق للعديد من المواضيع المتعلقة بالمنتخب الوطني، التي ميزت مرحلة ما قبل حجز بطاقة التأهل إلى مونديال قطر 2022.

ولا ريب، أن اللقاء، عرف تبادل وجهات النظر بين الطرفين، مع استعراض السبل والطرائق الكفيلة بتقريبها، خدمة لمصلحة المنتخب الوطني، الذي يتأهب لخوض نهائيات كأس العالم قطر 2022، سيتم الكشف عنها دون شك بعد عودة هاليلوزيتش.

وبخصوص النقطة الثانية، كان لقجع أكثر صرامة ووضوحا، حيث استعرض مقاربته لموضوع اللاعبين المبعدين، من خلال قناعته الشخصية، المنطلقة أساسا من أن المنتخب الوطني غير مرتبط بهذا الشخص أو ذاك، مع إعادة طرح مفهوم "العقاب" و"الجاهزية"...

الآن، بعد كلمة لقجع، أصبح لدى الرأي العام الرياضي فكرة واضحة عن سيناريوهات المرحلة المقبلة، التي سترتسم معالهما بشكل بارز، مع عودة هاليلوزيتش من عطلته الخاصة، في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

وفي انتظار هاليلوزيتش، على الجميع كما شدد على ذلك لقجع في كلمته، العمل في اتجاه خلق الأجواء الإيجابية، لكي تتمكن مكونات المنتخب الوطني على أن يكون الأسود في قمة جاهزيتهم لتشريف كرة القدم المغربية والإفريقية، في التظاهرة الرياضية العالمية، التي ستقام بقطر نهاية السنة الحالية، خاصة أن الرهان من هذه المشاركة هو في البداية تجاوز منجز جيل 1986 بالمكسيك، أي تخطي دور الثمن، ثم بعد ذلك التطلع إلى الوصول إلى أبعد مدى في نهائيات النسخة 33 من كأس العالم.

كلمة لقجع فتحت أفقا يروم بالتلميح مرة وبالمباشر مرة أخرى، التطلع إلى صفحة جديدة للمنتخب الوطني، فكيف سيكون تجاوب هاليلوزيتش؟.