"أخبرتهم بالخطر المحدق بي لو فزت بالسباق قبل المرحلة الأخيرة، لأني أتذكر جيدا أني كنت على بعد 45 دقيقة من أقرب منافس لي، وكانوا يرغبون في إنهاء مشاركتي بأي طريقة، غير أني أذكر أن هناك متسابقا أخبرني بخطورة الوضع وهو من نبهني بذلك، وعند توزيع الجوائز على المشاركين، لم يحضر صاحب الرتبة الثانية، لتسلم جائزته، الشيء الذي يؤكد حجم الغضب الذي انتاب وصيفي البرازيلي، لضياع منحة 5 آلاف دولار، وهناك أخبرت المنظم الرئيسي للماراثون، ومنذ تلك السنة لم يعد يقدم جوائز مالية للمشاركين، وأصبح يقدم إعانات لسكان القرى التي يمر بها الماراثون، كما أنه قرر بناء مشاريع اجتماعية تعود بالنفع على سكان تلك المناطق، هذا كله بعد الاحتجاج الذي قدمته ضد المشاركين البرازيليين، وهذه من أبرز التأثيرات التي ساهمت فيها منذ مشاركاتي في ماراثونات التحدي".
لكن حكاياته مع الأمازون لم تنتهي في البرازيل، بل شارك أربع مرات بعد ذلك في غابات لاغويان، وهي مستعمرة فرنسية بأمريكا، وهي منطقة تعد امتدادا طبيعيا لغابات الأمازون، وإذا ما احتسبنا الثلاث مرات في البرازيل، فإنه شارك سبع مرات في هذه الغابات الاستوائية الصعبة التضاريس والمناخ والظروف المحيطة، منها أربع مرات في المنقطة الفرنسية.
ولم يسبق لأي مغربي أن شارك في هذه الماراثونات، قبله الشيء الذي جعله أشهر عداء مغربي في ماراثونات التحدي، قبل أن يلتحق به الأخوين أحنصال، خاصة لحسن الذي تلقى عدة دعوات للمشاركة في ماراثونات عالمية بعد شهرته، أبرزها ماراثونات "كا 42"، التي يوجد ضمنها ماراثون زاكوة، والذي تشرف عليه جمعية أحنصال.