وقال المصدر ذاته، إن الاتجاه نحو تعيين لارغيت من جديد على رأس الإدارة التقنية الوطنية، يعني أن المفاوضات مع البلجيكي كريس فان بويفيلد لم تشهد نهاية سعيدة، خاصة ان الطرفين كانا توصلا إلى اتفاق شبه نهائي قبل أربعة أشهر، مشددا أن الجامعة اضطرت في نهاية المطاف إلى اللجوء للارغيت رغم الفترة السابقة التي قضاها كمدير تقني، والتي انتهت برحيله بعدما رفضت الجامعة تجديد عقده بسبب استيائها من نتائج المنتخبات الوطنية الصغرى على الخصوص.
وأوضح المصدر نفسه، أن الجامعة ترغب في إعادة لارغيت لمواصلة برنامج التكوين الذي كان أحد أهم مهندسيه، قبل سنوات، وساهم في تكوين مجموعة من المدربين المغاربة والأجانب، فضلا عن الاستفادة من علاقته الوطيدة بالادارة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقية، والإدارات التقنية للعديد من الاتحادات الوطنية في القارة السمراء، وأيضا في أوروبا، مضيفا أن لارغيت ساعد العديد من الأطر المغربية على الاستفادة من دورات تكوينية خارج المغرب.
وتعيش الادارة التقنية حاليا فترة انتقالية، تسببت لها في الكثير من العراقيل، سيما مع الإدارة التقنية التابعة للكونفدرالية الإفريقية في ظل غياب مخاطب رسمي معها.
وتصدر لارغيت، أول أمس الأحد عنواين أبرز الصحف الفرنسية، بعدما أعلن نادي أولمبيك مرسيليا، رحيل مدير مركز تكوينه، لأسباب شخصية.
وقال النادي الفرنسي في بيانه له، إن لارغيت (63 عاماً) أبلغ فريقه بأنه سيستقيل من مهامه وسيغادر النادي الأسبوع المقبل لأسباب شخصية ".
وأشرف لارغيت منذ ثلاث سنوات على مركز تكوين مارسيليا، وكان وراء بروز عدد من اللاعبين، الذين التحقوا بالفريق الأول أو بأندية فرنسية أخرى،
وكما قاد الفريق الاول كمدرب رئيسي لفترة وجيزة بعد استقالة البرتغالي أندري فيلاش بواش شهر فبراير من العام الماضي، وأشرف على تدريب النادي لبضع مباريات قبل التعاقد مع الأرجنتيني خورخي سامباولي في مارس من العام ذاته.
وأشرف لارغيت على الإدارة التقنية الوطنية لأزيد من خمسة سنوات، أعلنت بعدها الجامعة عدم رغبتها في تجديد عقده، وتعاقدت مع الويلزي روبيرت اوشن لخلافته، غير أن الأخير فشل في تنزيل المشروع الذي جاء من أجله من أجل إعادة هيكلة الادارة التقنية والتكوين في المغرب، ليرحل بدوره ويتسلم فتحي جمال المهمة مؤقتا.