واضطر الرئيس هشام أيت منا إلى تقديم استقالته من مهامه تفاعلا مع دورية وزارة الداخلية بخصوص تضارب المصالح بين منصبين، والتي أكدت بشأن وجود منتخبين في حالة تعارض مصالح بين مناصبهم في جماعاتهم، وبين مسؤولياتهم في شركات أو جمعيات تستفيد من عقود الشراكة مع الجماعة التي هم أعضاء فيها. ويشغل هشام أيت منا، رئيس شباب المحمدية، منصب رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية باسم حزب التجمع الوطني للأحرار منذ شتنبر الماضي.
ونجح هشام أيت منا في إحداث اتفاقية استثنائية في الأندية الوطنية، على حد قوله، وأضاف خلال تلاوته لبنود اتفاقية الشراكة بين الجمعية الرياضية والشركة الرياضية للنادي التي يملك فيها حصة الأسد، "لم أترك شيئا للرئيس الجديد لتحكم في النادي لتفادي حدوث مشاكل وصراعات مستقبلا".
وأكد هشام أيت منا، مخاطبا هيئة المنخرطين الذين لا يتجاوز عددهم 70 منخرطا، "كنت واضحا معكم منذ البداية، الاتفاقية ستكون استثنائية، وجميع البنود ستكون لصالحي كرئيس للشركة الرياضية للنادي، ولا أخف شيئا أن حلمي تغير بين الأمس واليوم، وهمي، حاليا، أن أجد مستثمرا غنيا يوافق على شراء جزء من أسهم الشركة بمبلغ مهم من أجل أن يرتفع سقف طموح فريق شباب المحمدية مستقبلا، وتفادي الحديث عن بقاء الفريق يلعب دور المنشط في منافسات البطولة الاحترافية الأولى، وأحيانا أخرى، الحديث عن تفادي النزول أو العودة إلى البطولة الاحترافية الثانية".
كما نجح الرئيس هشام أيت منا في كسب ثقة المنخرطين من خلال تفويضه تعديل أو إضافة بعض البنود القانونية للشركة الرياضية الجديدة في حال تلقى ملاحظات من طرف الوزارة الوصية التي تنص على ضرورة التقيد ببعض الشروط التي تلزم بها الشركة الرياضية لجمعيات الأندية.
وكان آيت منا ترأس فريق شباب المحمدية منذ أن كان يمارس في قسم الهواة، ونجح في العودة به إلى البطولة الاحترافية الأولى في ظرف وجيز، بعدما تصدر البطولة الاحترافية الثانية خلال الموسم الرياضي 2019-2020.
وبعد مرحلة المناقشة والتصويت على الاتفاقية المذكورة بالإجماع، انتقل الجمع العام إلى مرحلة انتخاب رئيس جديد بصلاحيات محدودة كما جاء في بنود الاتفاقية، وكشفت إدارة النادي بتوصلها بلائحتين يرغبان في الترشح لرئاسة النادي، الأولى يتقدمها مصطفى الزياتي، وتضم 11 عضوا، والثانية وكيلها عبد الكريم ختو، وتضم 9 أعضاء فقط، قبل أن يقرر الأخير الانسحاب من سباق الرئاسة بعد تبوث عدم قانونية لائحته، المكونة من ثمانية أسماء ضمن تشكيلته، في الوقت الذي يفرض القانون الأساسي المصادق عليه، التقدم بلائحة تضم عشر أعضاء على الأقل.
وجاء اختيار مصطفى الزياتي، بالإجماع، رئيسا جديدا لشباب المحمدية، علما أنه سبق أن ترأس النادي في فترات سابقة.
وقال الزياتي، في كلمة عقب انتخابه رئيسا جديدا، "سوف نعمل رفقة هشام أيت منا لتقديم المساعدة ومواصلة العمل المضني الذي قام به من أجل عودة فريق شباب المحمدية لسابق عهده".
وأضاف الزياتي أن فريق شباب المحمدية محتاج لكل رجال المدينة، مشيرا إلى أنه تلقى اتهامات بالسرقة خلال فترة رئاسته للنادي سابقا، في الوقت الذي كان هناك أشخاص كانوا يكيدون المكائد للفريق، وساهموا في تقليص ميزانية النادي المخصصة من طرف السلطات المحلية للمدينة سابقا، على حد قول مصطفى الزياتي.