ومن المؤكد أن هز الشباك مبكراً، وتوجيه صدمة سريعة يمثلان استراتيجية مطلوبة من مانشستر سيتي، في هذه المباراة إذا نجح في ذلك لاسيما أنه من شأنه أن يضاعف الضغوط على الريال، في هذا اللقاء الذي يخوضه بين جماهيره، كما أن تسجيل هدف مبكر في شباك الريال سيسهل مهمة مانشستر، فيما تبقى من المباراة من خلال الدفاع الجيد، والمنظم في مواجهة التسرع الذي ينتظر أن يسيطر على لاعبي الريال.
ورغم أن نتيجة مباراة الذهاب تبدو في ظاهرها غير حاسمة، نظراً لأن الريال يكفيه الفوز بهدف نظيف، فإن الأهداف الأربعة التي سجلها مانشستر سيتي في مباراة الذهاب، والقدرات الهجومية العديدة التي يمتلكها الفريق والخيارات الهجومية المتنوعة بالفريق، تؤكد صعوبة الموقف على ريال مدريد، لاسيما مع الضغوط التي يعانيها الفريق في مواجهة واحد من أفضل الفرق في أوروبا حاليا إن لم يكن أفضلها.
كما يضاعف من الضغوط على الريال أن منافسه الإنجليزي يحظى بسجل جيد في المواجهات الأخيرة بين الفريقين، حيث حقق الفوز في آخر 3 مباريات بينهما بدوري أبطال أوروبا، وهو ما لم يسبق لأي فريق إنجليزي أنه حققه في مواجهة الريال بالبطولات الأوروبية.
كما يستطيع مانشستر سيتي أن يصبح ثالث فريق فقط بعد أجاكس الهولندي، وبايرن ميونخ الألماني يحقق أربعة انتصارات متتالية في مواجهة الريال بالبطولة.
ويحظى مانشستر سيتي بإحصائية أخرى تعزز معنويات وثقة الفريق، وهي أن الفريق ودع البطولة الأوروبية مرة واحدة فقط من الأدوار الإقصائية، في آخر عشر مواجهات كان النصر فيها من نصيبه في مباراة الذهاب.
وكانت هذه المرة الوحيدة عندما سقط أمام موناكو الفرنسي في الموسم الأول لمانشستر سيتي، بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
ويخوض مانشستر سيتي مباراة الغد، بعدما حقق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها بمختلف البطولات، وسجل الفريق خلال هذه المباريات 16 هدفاً، مقابل 4 أهداف اهتزت بها شباكه، وكان من بينها ثلاثية الريال في مباراة الذهاب.
وفي المقابل، يدرك الريال بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق أن الهزيمة على ملعبه غداً ليست أمراً مستبعداً، لاسيما أن الفريق مر بهذه التجربة قبل ثلاثة أسابيع فقط، عندما خسر 2-3 أمام تشيلسي الإنجليزي، في إياب دور الثمانية للبطولة، بعدما فاز على الفريق الإنجليزي 3-1 في عقر داره ذهابًا.
كما منح أنشيلوتي الراحة لبعض اللاعبين مثل توني كروس، وكريم بنزيما، وفينيسيوس جونيور، الذين دفع بهم في وسط الشوط الثاني أيضاً، لمنح راحة للاعبين مثل رودريغو.