قال مصطفى الزياتي، الرئيس الجديد لشباب المحمدية لكرة القدم، إن فريقه يسير في الاتجاه الصحيح بعد العمل الكبير والمضني الذي قام به الرئيس السابق هشام أيت منا حتى بات الفريق ضمن الأندية البارزة في منافسات البطولة الاحترافية الأولى، مضيفا "يجب التأكيد على أن فريق شباب المحمدية بات في أيادي آمنة، وأنه استعاد جزء كبير من مستواه التاريخي المعهود أيام الزمن الجميل، الذي كان يؤثثه عدد كبير من اللاعبين البارزين، أمثال اعسيلة وأحمد فرس ومرزاق..".
وأكد الزياتي، في تصريح لـ"لوماتان سبورت"، أنه سيكون السند الأول للرئيس السابق، هشام أيت منا، الذي بات يشغل منصب رئيس الشركة الرياضية لنادي شباب المحمدية، من أجل خلق فريقا تنافسيا يقارع الأندية الكبرى على أمل الوصول إلى المنافسات القارية مستقبلا، قائلا "عملي كرئيس لفريق شباب المحمدية سيقتصر على تقديم يد المساعدة للرئيس هشام أيت منا الذي اضطر إلى تخلي عن منصب الرئاسة بحكم توليه منصب رئيس المجلس البلدي للمدينة، وعكس هذا التوجه سيحرم فريق شباب المحمدية من منح مالية مهمة تقدمها الجهات المحلية". وكان هشام أيت منا "سلم" مفتاح رئاسة نادي شباب المحمدية لكرة القدم لمصطفى الزياتي ليخلفه في منصبه، بعدما نجح في تمرير والمصادقة، بالإجماع، على اتفاقية الشراكة التي تربط بين الجمعية الرياضية لشباب المحمدية والشركة الرياضية لنادي شباب المحمدية، التي سيرأس مكتبها الإداري، خلال الجمع العام الاستثنائي الذي عقد بأحد فنادق مدينة المحمدية.
واضطر الرئيس هشام أيت منا إلى تقديم استقالته من مهامه تفاعلا مع دورية وزارة الداخلية بخصوص تضارب المصالح بين منصبين، والتي أكدت بشأن وجود منتخبين في حالة تعارض مصالح بين مناصبهم في جماعاتهم، وبين مسؤولياتهم في شركات أو جمعيات تستفيد من عقود الشراكة مع الجماعة التي هم أعضاء فيها. ويشغل هشام أيت منا، رئيس شباب المحمدية، منصب رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية باسم حزب التجمع الوطني للأحرار منذ شتنبر الماضي. ونجح هشام أيت منا في إحداث اتفاقية استثنائية في الأندية الوطنية، على حد قوله، وأضاف خلال تلاوته لبنود اتفاقية الشراكة بين الجمعية الرياضية والشركة الخاصة التي يملك فيها حصة الأسد، ومناقشتها "لم أترك شيئا للرئيس الجديد لتحكم في النادي لتفادي حدوث مشاكل وصراعات مستقبلا".
وبخصوص برنامج عمله كرئيس الجديد لفريق شباب المحمدية، أكد مصطفى الزياتي "لا أتوفر على برنامج محدد، فبحكم الاتفاقية المبرمة بين الجمعية الرياضية لفريق شباب المحمدية والشركة الرياضية لنادي شباب المحمدية، فإن التوجه المحدد يسير وفق استراتيجية الرئيس السابق هشام أيت منا بحكم منصبه الحالي كمدير عام للشركة الرياضية لنادي شباب المحمدية، وبالتالي، وكما ذكرت، سيكون عملي مقتصرا على مد يد المساعدة خدمة للفريق الأول لمدينة الزهور من أجل الرقي به إلى أعلى الدرجات. وفي هذا الإطار لابد من الإشارة إلى أن هشام أيت منا استطاع، في ظرف قياسي، إعادة توجه النادي إلى سابق عهده لحصد الألقاب مستقبلا، والمنافسة على كل الواجهات المحلية، وكذا القارية أيضا".
وكان هشام أيت منا أكد، مخاطبا هيئة المنخرطين الذين لايتجاوز عددهم 70 منخرطا، "كنت واضحا معكم منذ البداية، الاتفاقية ستكون استثنائية، وجميع البنود ستكون لصالحي كرئيس الشركة، ولا أخف شيئا أن حلمي تغير بين الأمس واليوم، وهمي، حاليا، أن أجد مستثمرا غنيا يوافق على شراء جزء من أسهم الشركة بمبلغ مالي مهم من أجل أن يرتفع سقف طموح فريق شباب المحمدية مستقبلا، وتفادي الحديث على بقاء الفريق يلعب دور المنشط في منافسات البطولة الاحترافية الأولى، وتفادي النزول أو العودة إلى البطولة الاحترافية الثانية". وترأس أيت منا فريق شباب المحمدية منذ أن كان يمارس في قسم الهواة، ونجح في العودة به إلى البطولة الاحترافية الأولى في ظرف وجيز، بعدما تصدر البطولة الاحترافية الثانية خلال الموسم الرياضي 2019-2020.