وأضاف اليازغي في تصريح لـ"لوماتان سبورت" أن المحكمة تراقب فقط تنفيذ المساطر الداخلية والقوانين المعمول بها داخل المؤسسات الرياضية، والاتحاد الإفريقي اتبع مسطرة الترشيحات ثم مسطرة التصويت أي احترام كل عمليات التدرج في احتيار الملعب المحتضن للنهائي.
وأوضح اليازغي أن ما يقوم به المصريون حاليا مسألة خاسرة مائة في المائة، والهدف منها ممارسة الضغط وتشتيت انتباه الوداد، ومن جهة أخرى ممارسة الضغط على "الكاف" لكسب ما يمكن كسبه وعلى سبيل المثال من الجانب التحكيمي، مبرزا أن هذه المسألة مجانية ولن يحصلوا منها على أي شيء وإنما يجب على الوداد التركيز على مباراته أمام بيترو أتليتيكو وأيضا على مباراة الأهلي لأن احتضان مركب محمد الخامس للنهائي لا يعني الفوز باللقب.
وأكد الباحث أن الأهلي واتحاد الكرة المصري يوجدان في وضعية صعبة جدا ويرمي كل طرف الكرة في مرمى الآخر، فالأهلي لم يبد رغبته أو لم يكلف "الجبلاية" برفع طلب لتقديم ترشيحه لاحتضان النهائي إلى "كاف" في الآجال القانونية. والاتحاد المصري وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الأهلي وأنه خذل جمهوره ولم يتقدم بطلب الترشيح رغم علمه بوضع المغرب لملفه لدى الهيأة الكروية الإفريقية.
وتوقع اليازغي أن يكون تصعيد الأهلي هو فقط من أجل امتصاص غضب جمهوره، الذي ثار وأصبح إشكالا حقيقا، وذلك عبر الدفع بالبراءة من خلال تحميل الاتحاد المصري المسؤولية، وبوجود مؤامرة من "الكاف" وما يمثله رئيس الجامعة فوزي لقجع من وزن داخله... بل وصل بعض الإعلاميين إلى حد وجود رغبة من أجل منح اللقب إلى فريق معين.
وبالمقابل، قال اليازغي إن الوداد والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اشتغلا بشكل طبيعي جدا وتم احترام جميع الشكليات والمواعيد في تقديم ملف ترشيح مركب محمد الخامس إسوة ببعض الملفات الأخرى مثل السينغال ونيجيريا، مضيفا "صحيح أنه ليس هناك ردود فعل من الجانب المغربي وهذا طبيعي ومسألة جيدة، ففي حالة وجود مشكل لدى الآخر لا داعي للدخول في مناوشات وسجالات أو تبادل للاتهامات".
وحمل اليازغي أيضا جزءا من المسؤولية في الملف إلى "كاف"، الذي عليه الحسم في المنظم للنهائي حتى قبل بداية التصفيات على غرار جميع الإجراءات والجوانب الرياضية التي استمدها من الاتحاد الأوروبي.