فاندنبروك: "الجيش طرد النحس"
لم يخف البلجيكي سفين فاندنبروك، مدرب الجيش الملكي لكرة القدم، سعادته الغامرة، بقيادته الفريق العسكري للقبه رقم 12 في كأس العرش، منهيا بذلك انتظار مشجعي وأنصار الفريق الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن، ليدون اسمه في سجلات النادي بصفته المدرب الذي استطاع انهاء مرحلة الفراغ الطويلة للفريق.
وشدد سفين فاندنبروك، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة النهائية بأكادير، على ضرورة وضع هذا التتويج ضمن سياقه التاريخي، للوقوف على حجمه الحقيقي بالنسبة للنادي ككل، إدارة ولاعبين وجماهير، الذين ظلوا يمنون النفس بالتتويج بلقب منذ 13 سنة، وهو ما خلف ضغطا رهيبا عانى منه اللاعبون، طيلة الأيام الماضية، خوفا من ضياع الفرصة، التي انتظرها الجميع منذ سنوات، مضيفا قوله: "لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا جدا بعد هذا الفوز الهام، الذي ساوى لقبا جديدا يدخل خزينة فريق عريق عانى من مرحلة فراغ طويلة، انا فخور جدا بجميع اللاعبين، وممتن لمجهودات مسؤولي الفريق الذين لم يبخلوا بتقديم الدعم اللازم لبلوغنا هذه المرحلة"، وتابع: "أهدي هذا اللقب لجميع مكونات الفريق جماهير ولاعبين ومسؤولين، ولن انسى العناصر التي لم تعد بيننا اليوم، ورحلت إلى أندية أخرى داخل المغرب وخارجه، وساهمت بقوة في بلوغنا المباراة النهائية، بعطاءاتها العام الماضي خلال الأدوار السابقة، وشدد المدرب البلجيكي، على ضرورة اعتبار هذا التتويج نقطة البداية، لمواصلة المسير نحو الأمام، والبحث عن ألقاب أخرى في المستقبل القريب.
وبخصوص مجريات المواجهة، اعتبر المتحدث ذاته، أن طرد المهاجم التطواني حمزة هنوري، في الدقائق الاولى قلبت المعطيات لصالح فريقه، موضحا أن حالة الطرد، غيرت نهج الفريقين معا سواء تعلق الامر بالنسبة إلى المغرب التطواني،أو الفريق العسكري، وزاد قائلا: " وضعت حالة الطرد لاعبينا تحت الضغط، وباتو مطالبين باستغلال النقص العددي، في المقابل اضطر الفريق التطواني إلى زيادة الكثافة العددية في منتصف ملعبهم وانتظار المرتدات السريعة"، معتبرا أن لاعبيه نجحوا في مهمتهم وتمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف، وحدوا من خطورة الهجمات المرتدة السريعة للفريق المنافس، كاشفا انه كان سيكون سعيدا حتى لو فاز فريقه بهدف واحد فقط، لان النهائي يربح ولا يلعب، خاتما تصريحه بالقول: "نجحنا في طرد النحس الذي لازم الفريق منذ 13 سنة ويلزمنا اليوم مضاعفة جهودنا بحثا عن ألقاب جديدة".