وحسب مصدر "لوماتان سبورت" فإن اختيار السبعاوي للقميص الوطني، تسبب في ضجة كبيرة داخل الشارع والإعلام الرياضي البلجيكي، سيما بعدما تمكنت جامعة الكرة، عبر ممثليها في أوروبا، من استخراج جواز سفر مغربي، للاعب بسرعة قياسية، في السفارة المغربية بمدينة هوبكين، لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد باريس.
وأعاد السيباوي النقاش في بلجيكا حول ضياع المواهب المزدوجة الجنسية، خاصة ذات الأصول المغربية، وتلقت وسائل إعلام بلجيكية قرار الموهبة الصاعدة بالكثير من الحسرة والصدمة، خاصة بعد تألق اللاعب في الفترة الأخيرة رفقة فريقه، وحصوله على تنقيط عالي في معظم المواجهات التي خاضها رفقة بيرشوت البلجيكي.
وكانت صحيفة فوتبال نيوس البلجيكية، وضعت استبيانا لقرائها حول اللاعب المغربي، وكان السؤال هل يستحق استدعاءه للمنتخب البلجيكي الأول، إذ أجاب 86 في المائة بنعم و14 في المائة بلا، من جهتها عنونت صحيفة فوتبال 24 ، الناطقة باللغة الفلامانية، مقالا مخصصا لاختيار اللاعب للمنتخب الوطني، بـ"خسارة السيباوي ضربة موجعة للاتحاد البلجيكي لكرة القدم"، وأضافت الصحيفة ذاتها أن إلياس يتوفر على موهبة كبيرة ومستقبل كبير، مطالبة الاتحاد البلجيكي والسلطات الرياضية في البلاد، بوضع استراتيجية جديدة وطارئة لوقف ما تعتبره نزيف اختيار المواهب للمنتخب المغربي خصوصا ومنتخبات أصول اللاعبين بشكل عام، بعد تلقي تكوينهم في بلجيكا.
وحسب المصدر ذاته، فإن سن السيباوي (20 سنة) وعدم خوضه لمباراة رسمية مع المنتخب الوطني الأول، يسمحان له بتغيير جنسيته الرياضية، وهو ما يحاول الاتحاد البلجيكي استغلاله ومسابقة الزمن لثنيه عن قراره باللعب لصالح منتخب بلد الأصول، كاشفا ان هذه الدعوة أصابت اللاعب بحيرة كبيرة، الأمر الذي أثار قلق مسؤولي المنتخبات الوطنية، خاصة ان ناديه هو الآخر يمارس عليه ضغوطا من أجل ثنيه عن مواصلة مساره الدولي رفقة المنتخبات الوطنية المغربية.