مركب محمد الخامس... من يريد إفساد الفرجة

حملت الأيام الماضية خبرين صادمين لعشاق الفرجة الكروية المباشرة من على مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، الأول يهم الديربي والثاني نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكأن هناك من يريد أن يعبث بمفخرة التشجيع والبهجة التي وصلت صداها إلى العالمية.

مركب محمد الخامس... من يريد إفساد الفرجة

لم يكن أحد يتصور احتمال أن يقام ديربي الرجاء والوداد بمدرجات فارغة، لكن واقع الحال قد يؤكد ذلك، والسبب الشغب الجماهيري للفريق الأخضر بمدينة خريبكة، مباشرة بعد هزيمة الرجاء، المنافس على اللقب، أمام سريع وادي زم متذيل الترتيب، وهي أعمال ربما تدفع اللجنة التأديبية للجامعة إلى إصدار عقوبة على الفريق بخوض مباراته التالية دون جمهور، وهو ما يعني الديربي.

ربما يتسبب غضب الجمهور بسبب هزيمة كروية، عن غير قصد، في فقدان مصدر فخر الديربي الممثل في رجال ونساء يرفعون التحدي لملئ جنبات المركب، ولطالما تناقلت القنوات التلفزيونية العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي مظاهر تشجيع متفردة واحتفالية منقطعة النظير تتخللها "تيفوات" وأهازيج صادحة. لكن الأمل ان تحمل الأيام المقبلة خبرا سارا ليكون الديربي مكتمل الأركان.

نهائي دوري أبطال إفريقيا لم يخل بدوره من سجال، ففي أحدث مراسلاته إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أصر الأهلي المصري على الحصول على نصف مقاعد مركب محمد الخامس، بل وشراء جميع التذاكر، حتى لو حضرت الجماهير المصرية بأعداد قليلة.

فالأهلي لا يهمه أن يبقى مظهر المركب مشوها بين نصف ممتلئ بأنصار الوداد وآخر خاويا على عروشه "مخصص للأشقاء المصريين"، إذ لا يخفى الهدف من وراء هذا المسعى ممثلا في تخفيف ضغط الجمهور على لاعبي الأهلي، فسمعة الكرة الإفريقية هي التي ستكون على المحك، فالمباراة نهائية والترقب عالمي.

الاستناد إلى تكافؤ الفرص و"إرساء العدالة بين طرفي اللقاء. وأن النادي سوف يقوم بسداد كامل قيمة التذاكر من كل الفئات والدرجات بما فيها المقصورة الرئيسية المخصصة للأهلي وجماهيره" ليس سوى حق أريد به باطل. والباطل هنا هو نية إفراغ النهائي عنصر إثارته... الجمهور.