وقال إلياس سيباوي، الذي يقضي عطلته حاليا في تركيا، في اتصال هاتفي مع "لوماتان سبورت" إنه حسم منذ البداية في مستقبله الدولي، ولبى نداء القلب باختيار القميص الوطني، ووجد دعما كبيرا من أفراد أسرته، الذين شجعوه على حمل قميص منتخب البلد الأصلي، علما أن جده لوالده ازداد في بلجيكا، إذ يعد إلياس ضمن الجيل الرابع من الجالية المغربية في بلجيكا، مشددا أنه بالرغم من وعود الاتحاد البلجيكي بتحضيره ليكون ضمن المنتخب الأول مستقبلا، إلا أن موقفه كان واضحا بسبب ارتباطه وارتباط أسرته الشديد مع المغرب، وهو ما أوضحه سيباوي للاتحاد البلجيكي، مضيفا: "ارتباطي مع المغرب قوي جدا، وكنت انتظر بفارغ الصبر دعوتي لحمل القميص الوطني، لا اخفيك سرا أنني أصبت ببعض التشويش جراء بعض الضغوط غير أن اختيار القلب لا يمكن تجاهله، أنا مغربي وشرف لي حمل قميص المنتخب الوطني".
وفي سياق متصل، كشف الدولي المغربي، أنه رفقة وكيل أعماله بصدد دراسة بعض العروض التي توصل بها من قبل أندية بالدوري البلجيكي التي ترغب في تعزيز صفوفها به خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، ويتعلق الأمر بكلوب بروج، وأندرلخت، وأخينت، مشيرا إلى أن الإعلان عن وجهته المقبلة سيكون خلال الأسابيع المقبلة في حال توصل إلى اتفاق نهائي مع إحدى هذه الأندية، التي تعد من كبريات الفرق في بلجيكا.
وحاول الاتحاد البلجيكي، في الأسابيع الماضية، الضغط على اللاعب، من خلال توجيه الدعوة له، من أجل ضمه لمنتخب الشياطين، خاصة أن اللاعب يدخل ضمن مشروع الإدارة التقنية البلجيكية في تشبيب المنتخب الأول، إذ بات المنتخب البلجيكي يعاني ضعف المركز الذي يلعب فيه السيباوي، في ظل اقتراب اغلب لاعبي الشياطين الحمر من سن الاعتزال.
وأعاد السيباوي النقاش في بلجيكا حول ضياع المواهب المزدوجة الجنسية، خاصة ذات الأصول المغربية، وتلقت وسائل إعلام بلجيكية قرار الموهبة الصاعدة بالكثير من الحسرة والصدمة، خاصة بعد تألق اللاعب في الفترة الأخيرة رفقة فريقه، وحصوله على تنقيط عالي في معظم المواجهات التي خاضها رفقة بيرشوت البلجيكي، غير انها لم تفقد الأمل في ضمه مستقبلا، إذ قالت صحيفة "لا غازيت دانفيرس" البلجيكية، أن سيباوي بإمكانه العودة عن قراره و الالتحاق بالمنتخب البلجيكي، ما دام أنه لم يتجاوز سنته 21 بعد، ولم يخض أي مباراة رسمية رفقة المنتخب المغربي الأول.