"كلنا وداديون"

نعم، "كلنا وداديون"، في المباراة النهائية التي سيخوضها الفريق الأحمر مساء الاثنين 30 ماي 2022، أمام الأهلي المصري، لمسابقة دوري أبطال إفريقيا على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء.

لن نعود للحديث مجددا، عن كل المناورات التي قامت بها إدارة الأهلي منذ التأكد من أن الوداد بات الأقرب لبلوغ إلى الدور النهائي، بعد الفوز في ذهاب نصف النهاية بأنغولا على بيارو أتلتيكو بثلاثة أهداف مقابل واحد.

باختصار شديد، وبكلمة واحدة، يمكن القول إن قامت به إدارة الفريق المصري لا يليق بسمعته الكروية في بعدها التاريخي وجعلته "يسرق" لقب "ناد القرن"، وهنا أحيل مسؤوليها على نهائي دوري اوروبا، الذي وباستثناء أحداث الشغب التي شهدها ملعب دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس، وكيف أن الفريقين الريال وليفربول لم يصدرا أي قرار أو تصريح أو ما شابه ذلك بخصوص قرارات الاتحاد الأوروبي (يويفا)، بل كانت مكونات الناديين تدلي بتصريحات فيها الكثير من الاحترافية والاحترام المتبادل، وعاين الجميع الأجواء التي سادت بعد نهاية المباراة.

نغلق القوس، ونعود إلى مباراة ممثل الكرة المغربية في هذا النهائي، لأقول أولا للمكتب المسير، شكرا على أنك عرفت كيف تدبر "فترة مناورات الأهلي"، بالعمل في صمت ونكران الذات من أجل بلوغ الهدف، والذي هو في حد ذاته هدف كل المغاربة داخل أرض الوطن أو خارجه، المتمثل في التتويج بكأس العصبة.

ثانيا، أتوجه للمدرب وليد الركراكي ومن خلاله اللاعبين، لأهنئهم على التركيز والعمل الجاد الذي قاموا به طيلة التحضير لهذه المواجهة، وأقول لهم "عليكم أن تعرفوا إننا نعيش معكم كل دقيقة بالرغبة التي تحذونا جميعا،وهي تتويج الوداد للمرة الثالثة بعدما سرقت منه هذه الثالثة في فضيحة رادس بتونس".

وثالثا، أتوجه للجمهور الودادي وعموم الجماهير المغربية، لأقول دعوا جانبا كل أشكال الاستفزاز التي قد تصدر من مشجعي الأهلي، بالتركيز على "وداد الأمة"، ساندوا.. شجعوا...لا تتوقفوا عن ترديد شعاراتكم وأهازيجكم، لكي يكون اللقب من نصيب فريقكم بطريقة رياضية، تكتب لكم في تاريخ هذا الفريق العريق.

مرة أخرى كلنا مع الوداد، ليكون السوبر الإفريقي بنكهة مغربية.