فخلال حلقة "مواهب إفريقية"، التي خصصت للحديث عن انجاز الفريق الأحمر، أجمع المتدخلون على أن "الركراكي أظهر مقدرته مجال التدريب مع الفتح الرباطي، حيث نجح في بناء فريق، أدخله إلى دائرة الأضواء، وما حققه مع الفتح، كان بمثابة مؤشر على أن مدربا متمكنا من أدواته آت، لتحقيق مسار تدريبي ناجح، وهو شيء كان متوقعا وغير مفاجئ...صراحة يستحق التهنئة، ثم ما أثار الانتباه، هو الكيفية التي تعكس معرفته بلاعبيه، وهو ما يعني أنه إلى جانب الخطط التكتيكية، هناك تدبير العنصر البشري، وما علينا إلا نلاحظ كيف تعامل مع لاعبيه مباشرة بعد إعلان الحكم عن انتهاء المباراة، ثم أن كل اللاعبين لم يحتفلوا بالفوز فيما بينهم، بل كلهم ذهبوا عند المدرب، وهو ما عايناه مع مودريتش ومارسيللو خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، لما ذهبا في اتجاه المدرب كارلو انشيلوتي...على المدرب أن يحب لاعبيه لكن باحترام ولطف".
وجرى خلال النقاش، طرح فكرة ما إذا كان وليد الركراكي خيارا ممكنا لتسلم مهمة قيادة اسود الأطلس خلال نهائيات كأس إفريقيا، بالإشارة إلى أن "هذا ما جعلنا في وقت سابق نقول حذار وحيد، لكن مع النتائج الإيجابية، التي بات يحققها، وما سيحققها في القادم من المباريات، فمن شأن ذلك أن يموقعه في مكان يقربه من المنتخب الوطني المغربي".
يشار إلى أن الركراكي وبعد فوزه بكاس الكونفدرالية الإفريقية (كاف)، مع الفتح، نجح في التتويج بأول لقب لعصبة أبطال إفريقيا مع فريق الوداد، الذي توج به مرتين العام 1992 مع الأوكراني سيبستيان يوري، و2017 مع الإطار الوطني الحسين عموتة.