لقد قام الدنيا ولم يقعدها، وسخر جميع الوسائل، لكي يبرز أن الأهلي يعيش على إيقاع مؤامرة تروم نزع اللقب الإفريقي منه، و"منحه" للوداد.
كان هذا الأعلام يؤول كل صغيرة وكبيرة، عن النهائي، لتخدم التوجه المشار إليه آنفا، وتبيان "صدقية" و"صحة" ما يذهب إليه. لكن للأسف دون سند قانوني معقول ومنطقي، بدليل أن المحكمة الرياضية الدولية (طاس)، رفضت دفوعاته بخصوص شكايته التي رفغها ضد الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، بخصوص إقامة النهائي بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء تحت ذريعة "العدالة الرياضية"، بل أكثر من ذلك رفضت هذه الهيأة الرياضية التحكيمية طلبه وشكواه ضد لاعبه السابق عبد السعيد المنتقل إلى بيراميدز.
وبلغ هذا الإعلام المفتقد للحد الأدنى من المهنية الأخلاقية، مداه الأرعن حد توجيه اتهامات لرئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، الذي منحته صحيفة كينية لقب "أفضل مسير في القارة الإفريقية" للعام 2021.
وهنا، أوضح فلست بصدد الدفاع أو الترافع عن لقجع، فالرجل له من المقدرة والكفاية ما يمكنناه من الوقوف في وجه هذه الهجمات غير القانونية، قد تصل إلى الالتجاء إلى القضاء.
لكن، إثارتي لهذه النقطة، تكتسي أهميتها، من زاوية، أن ما تعرض لقجع من طرف الدولي المصري السابق ميدو وآخرون، يكشف شيئا واحدا ووحيدا، وهو أن مشروع لقجع الرياضي ذي البعد الإفريقي يزعج لكونه سيحد من "هيمنة الكرة المصرية"، وسيميط اللثام عن حقيقة تلك الألقاب التي حصدتها الأندية المصرية بل وحتى المنتخب المصري، وبالتالي طرح تساؤلات بخصوص ما إذا كانت الألقاب التي حققتها الكرة المصرية كانت عن جدارة أو استحقاق أو أن هناك شبهة "تلاعب" قد تدفع إلى المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع. لهذا التجأت الآلة الإعلام المصرية إلى التمويه وسياسة الإلهاء، بخلق مواضيع تفرض حديثا جانبيا ينسي المهم والأهم، كما حدث ما تلك اللجنة التي أسماها مجلس إدارة الأهلي بـ "ازمة ملعب نهائي دوري الأبطال"، والنتيجة ظهرت بعد قرار الطاس، وحضور شخصيات وازنة من الكاف والفيفا، والإشادة من طرف مصريين بالتنظيم الرائع قبل وأثناء وبعد المباراة للنهاية.
مرة أخرى ألف مبروك للوداد وحظ أوفر للأهلي.