وأضاف عبيس المتخصص في التحليل التقني، في تصريح لـ"لوماتان سبورت" إن هذا النظام التكتيكي، تعتمده الكثير من المنتخبات والاندية العالمية بطريقة حديثة وعصرية، عبر التحول للدفاع بخمس لاعبين في وسط الميدان و وخمس لاعبين في خط الدفاع، للحد من خطورة المنافس، معتبرا أن المنتخب الوطني لم يتوفق في تطبيق هذا النهج التكتيكي سيما على مستوى خط الدفاع، بعدما بدا واضحا وجود الكثير من الفراغات والمساحات، ساهم في ذلك الاعتماد على لاعب "قشاش " واحد في وسط الميدان، ويتعلق الأمر بسفيان أمرابط، الذي تحمّل لوحده مسؤولية تغطية عرض وطول الملعب في مركزه.
وعلى المستوى التقني، قال عبيس إن المنتخب الوطني عجز عن تسجيل الأهداف، بسبب ضعف الميكانيزمات الهجومية، التي بدت غائبة في هذه المباراة الإعدادية، التي يتوجب إصلاحها قبل انطلاق المباريات الرسمية، معتقدا أن هذه المواجهة ستعطي درسا للناخب الوطني لإعادة ترتيب أوراقه، سيما على مستوى خط الهجوم، رغم وجود مهاجمين جيدين كالتيسودالي والكعبي الذين لم يتوصلوا بتمريرات جانبية كثيرة، كما لم يستبعد المتحدث ذاته، ان يكون عامل فارق التوقيت بين أوروبا والمغرب وأمريكا، أثر على اللاعبين، الذين لم يتكيفوا معه بسبب قصر المدة التي قضوها في الولايات المتحدة الأمريكية وطول الرحلة.
كما دعا عبيس، إلى إعادة النظر في التركيبة البشرية للمنتخب الوطني وإيجاد البدائل لبعض العناصر التي بدت دون مستوى القميص الوطني، فضلا عن إنهاك خليلوزيتش لبعض العناصر مثل امرابط الذي يعتمد عليه وحيدا في وسط الميدان الدفاع في جميع المباريات الودية والرسمية منذ سنوات، إذ اعتبر أن إيجاد بديل له بات أمرا ملحا قبل المباريات المقبلة، وتابع: "لا يمكن الاعتماد على لاعب واحد كوسط ميدان قشاش، وعدم وجود أي بديل له في حال إصابته أو نزول مستواه".