وشهدت عملية ولوج الجماهير للملعب الكثير من الاختلالات، الأمر الذي فجر احتجاجات الجماهير، في المقابل نجحت أخرى في التسلل رغم عدم توفرها على تذاكر، ما حرم المئات من المناصرين والأسر التي تتوفر على تذاكر من الدخول بدعوى امتلاء الملعب، من بينهم العضو الجامعي السابق حسن فزواطي، الذي اضطر إلى العودة لبيته رفقة أفراد أسرته بعدما مُنع من الدخول رغم توفره على التذاكر، شأنه شأن العديد من مناصري المنتخب الوطني، الذي عبروا عن غضبهم واحتجاجهم على وقوعهم ضحية لسوء التنظيم، بعدما اقتنوا تذاكرهم بصعوبة بالغة بسبب تعطل موقع الجامعة، والازدحام الكبير في الشباك الوحيد في الرباط، الذي خصصته الجامعة لسحب التذاكر، فضلا عن الصعوبات التي وزجدوها للوصول إلى الملعب، بسبب اختناق حركة السير، جراء لإجراءات الأمنية المشددة على جميع الطرق المؤدية إلى الملعب، ومنع السيارات من استعمال الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الرباط وتمارة، حتى على المواطنين، الذين لا علاقة لهم بالمباراة، و تزامن عودتهم من اماكن عملهم إلى منازلهم مع اقتراب موعد المباراة، إذ أرغم أصحاب السيارات على سلك الطريق السيار بين الرباط والبيضاء، أو إدخالهم في مرآب السيارات الشمالي للملعب بالنسبة للذين حضروا لمتابعة المواجهة، ما تسبب في ارتباك كبير.
وتسبب عدم اشتغال البوابات الإلكترونية، في دخول العديد من الجماهير دون تذاكر، من خلال تجاوز الحواجز الحديدية في غفلة من الأمن، حيث أعادت الطريقة التي دخل بها الجمهور ما كان يحدث قبل سنوات، حيث كان الدخول عن طريق مراقبة التذاكر من قبل الأمن والمستخدمين، الأمر الذي تسبب في حرمان المئات من أصحاب التذاكر من الدخول، وعادوا ادرادجهم لمشاهدة المباراة من منازلهم او من أقرب مقهى بعدما تأكدوا أن احتجاجاتهم لن تجد أي صدى لدى المنظمين، الذين فشلوا في عملية دخول الجماهير فشلا ذريعا.
ولم تمنع عمليات التفتيش المشددة التي خضع لها معظم الجمهور الذي دخل إلى الملعب، في إدخال الشماريخ والشهب الاصطناعية، مقبل قبل أنصار الجيش الملكي، الذين استغلوا المباراة، للاحتفال بكأس العرش، عند الدقيقة 12، تعبيرا منهم على اللقب رقم 12 في الكأس الفضية، وأوضح فرد من أنصار الفريق العسكري لـ"الصحراء المغربية" أن الجمهور العسكري ممنوع إلى غاية نهاية الموسم من دخول الملاعب، فطانت فرصة مباراة المنتخب للاحتفال بلقب غاب لسنوات طويلة عن خزينة الفريق.
كما صدم الجمهور الحاضر، بإغلاق المرافق الصحية وغياب وغياب المياه، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج، خاصة أن في المدرجات التي اقتنى أصحابها التذاكر مقابل 100 و150 درهما، إذ استنكر الجمهور غياب المرافق الصحية رغم وجود عائلات ضمنهم أطفال وشيوخ، عانوا كثيرا من سوء التنظيم.