وأشار الإطار الشاب إلى أن التفاني في العمل، والإحساس بالمسؤولية، والتكامل بين مكونات الفريق، كانت من أبرز العوامل التي ساعدت وداد تمارة في تحقيق هدفه، والعودة سريعا للبطولة الاحترافية الثانية، بعد موسم واحد فقط من مغادرته.
المكتب المسير للفريق برئاسة رضوان بوتجنويت، وضع هدفا محددا للفريق وهو تحقيق الصعود وقد حرص على توفير جميع الإمكانيات الكفيلة بتحقيق ذلك، حيث جرى التعاقد مع الحسين اوشلا، لتدريب الفريق، والذي قام من جهته بجلب عدد من اللاعبين القادرين على مساعدة الفريق على تحقيق هدف الصعود، الأمور كانت تسير بشكل جيد منذ فترة التحضيرات التي سبقت انطلاقة الموسم، النتائج منذ البداية كانت مشجعة، سيما أن المكتب المسير كان يسهر على توفير جميع الظروف لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية.

لم يكن هناك أي تأثير، لأن مشروعنا كان واضح المعالم، وجميع اللاعبين كان لديهم حس كبير بالمسؤولية وهو ما جعل جميع مكونات الفريق من مكتب وطاقم تقني ولاعبين يشكلون لحمة واحدة، بهدف واحد، ألا وهو تحقيق الصعود للبطولة الاحترافية الثانية. كان هناك تركيز كبير لدى اللاعبين، وهو الأمر الذي كنا نلمسه بوضوح خلال الحصص التدريبية، ما شجعنا على الايمان بإمكانياتنا في بلوغ الهدف.
كيف كانت المنافسة مع باقي الفرق التي كانت بدورها تلعب من أجل تحقيق الصعود؟
كانت هناك منافسة قوية منذ بداية الموسم على المراكز المتقدمة، واحتدم التنافس بين فرق وداد تمارة، والاتفاق المراكشي، والنادي القنيطري، فضلا عن وداد قلعة السراغنة، دوم أن ننسى اتحاد سيدي قاسم الذي بصم بدوره على انطلاقة قوية، قبل أن يتراجع إلى الخلف مع مرور الجولات.
كان علينا ضغط كبير بحكم رغبتنا المبكرة في تحقيق الصعود، وكلما فزنا بمباراة نجد الفرق المنافسة كذلك حققت الفوز، ما جعل المنافسة قوية للغاية، وظلت الأمور على هذا المنوال الى غاية نهاية مرحلة الذهاب، إذ تلقى الفريق ضربة قوية بسبب ايقاف المدرب الحسين اوشلا، ومنعه من الجلوس في دكة الاحتياط، ما استدعى البحث عن مدرب بديل، بحكم أنني كمساعد مدرب لم أكن اتوفر على دبلوم «فئة ألف» الذي يسمح بتولي مهمة المدرب الأول للفريق.
كيف تعامل الفريق مع رحيل أوشلا ومجيء بوطهير؟
أوشلا ارتأى تقديم مصلحة الفريق، وقام بفسخ عقده، حتى يتسنى للمكتب المسير التعاقد مع مدرب بديل يمكنه مواصلة المسيرة وتحقيق الصعود، وأعتقد أنه كان قرارا شجاعا منه وقام قبل مغادرة الفريق بالحديث مع اللاعبين في حضور المدرب الجديد، ما جعل مسألة تغيير الإدارة التقنية تمر في أجواء صحية.
التعاقد مع الإطار محمد بوطهير كان خطوة موفقة، إذ نجح المدرب الجديد في منح الاضافة المطلوبة للفريق، وتأقلم بسرعة مع المجموعة وكانت المسيرة ناجحة الى حين تحقيق الصعود، علما اننا لم نخسر سوى مباراة واحدة فقط من أصل 13 مباراة.

يمكن اعتبار الفوز على الاتفاق المراكشي نقطة الضوء التي جعلتنا نتيقن أن تحقيق الصعود بات قريبا، سيما أننا بعد ذلك الفوز نجحنا في تحقيق سلسلة من الانتصارات، سواء في ملعبنا أو خارجه.
أعتقد أن إيماننا بإمكانياتنا في تحقيق الصعود كان أبرز دافع لتحقيق الهدف، آمنا بتحقيق هدف الصعود منذ بداية الموسم، كنا متيقنين من حظوظنا، وكانت النتيجة في نهاية الموسم تحقيق الهدف المنشود.
ما أوجه الاختلاف في نظركم بين القسم الوطني هواة والبطولة الاحترافية؟
بخلاف البطولة الاحترافية الأولى، التي تتمتع بمستوى كبير، أعتقد ان مستوى البطولة الاحترافية الثانية والقسم الوطني هواة متقارب نوعا ما، وليس هناك فارق كبير، باستثناء جودة الملاعب. قسم الهواة يضم فرقا كبيرة من قيمة النادي القنيطري، والنادي المكناسي، واتحاد سيدي قاسم، وكلها فرق بمرجعية تاريخية كبيرة. وأخيانا يكون ايقاع مباريات الهواة أفضل من ايقاع بعض مباريات البطولة الاحترافية الثانية.