وأشار الضراوي، الحاصل على ماستر في التسيير الرياضي، وشهادة التدريب "ويفا برو"، إلى أن الأندية المغربية مع الأسف تقتصر في عملها على عمليات انتقال اللاعبين فقط، "لكن من جهتنا نرغب في تمكين الأندية من التعامل مع عدد من المجالات التي يمكنها أن تعود بالنفع على الفرق المغربية وتمكينها من الحصول على مردودية سليمة"، مضيفا "حضورنا اليوم لهذا اللقاء الدولي الأول لتبادل الخبرات الهدف منه هو إعطاء نظرة شاملة لكرة القدم الحديثة، لأن هذه الرياضة مجال واسع بات يشهد تداخل مجالات أخرى كثيرة، وأصبح التحضير لمباراة واحدة يستوجب التركيز على ما هو تقني وتكتيكي ونظري وبدني".
وناشد الضراوي الفرق المغربية منح صلاحيات أوسع للمدير الرياضي، أو المدير التقني كما يطلق عليه غالبا في المغرب، لتمكينه من تطبيق برنامج عمله والإشراف على الأمور الرياضية داخل الفريق، وقال "هنا لا يتوجب فقط البحث عن أشخاص من ذوي الخبرة بل يتوجب ايضا تغيير بعض القوانين من خلال منح صلاحيات واسعة للمدير التقني أو المدير الرياضي، بالتصرف في ميزانية الفريق بنسبة 70 في المائة وهنا يمكن منحه صفة المدير التنفيذي، من أجل تمكينه من مفاتيح النجاح وهذه الأمور في أوروبا يجري منحها الأولوية من اجل مساعدة النادي على التطور والنجاح ".
وأوضح الضراوي أن هذا اللقاء الدولي لتبادل الخبرات يحظى بدعم من الاتحاد الاسباني لكرة القدم، الذي ساهم في هذا البرنامج ومنحه مصداقية من خلال الأطر التي تمثله، والقيمة التي يمثلونها في كرة القدم الإسبانية.
وشهد اللقاء الدولي الأول لتبادل الخبرات بين المملكتين المغربية والاسبانية في مجالات متعلقة بكرة القدم، الذي نظمه اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، واحتضنه مركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والماء، التطرق لعدة مواضيع، في مقدمتها "الحد من ظاهرة الشغب الرياضي... إسبانيا نموذجا"، و"التحكيم وتقنيات الفيديو المساعد للحكام (فار)"، و"التكنولوجيا الحديثة في مجال التحليل الرياضي"، و"الوساطة والنزاعات القانونية لدى الفيفا"، فضلا عن "التدريب والتكوين الاحترافي الحديث".