وأشار الهلالي إلى أن الجامعة بادرت إلى تنظيم عدد من التجمعات الإعدادية للأبطال المغاربة، لتمكينهم من العودة إلى أجواء المنافسة، وقال "بعد رفع القيود المتعلقة بكوفيد 19، بادرت الجامعة وفي محاولة منها لإخراج الأبطال من رتابة الشهور الطويلة لهذه الجائحة، ومن الضغط النفسي المصاحب لها، إلى برمجة سلسلة من المعسكرات التدريبية المغلقة لفائدتهم، والتي استفاد منها أزيد من 70 لاعبا ولاعبة"، وتابع "وجدنا صعوبات كبيرة في البداية، خاصة مع ازدياد أوزان عدد كبير من الأبطال، غير أنه وبفضل كفاءة الطاقم التقني الوطني استطعنا أن نعيد أغلبية هؤلاء الأبطال والبطلات إلى سابق أوزانهم المعتادة، بعد ذلك جرى التركيز على الجوانب التقنية، كما جرت برمجة العديد من البطولات الوطنية، بحثا عن الاحتكاك واستعادة التنافسية، وفق شروط خاصة لبلوغ الأهداف المسطرة".
وأثنى الهلالي على المستوى الذي قدمه الأبطال المغاربة، سيما أن عددا منهم شاركوا لأول مرة في بطولة من هذا الحجم، وقال "تجدر الإشارة إلى أن عدد من العناصر الوطنية كانت هذه أول مشاركة دولية لها، كما هو الشأن بالنسبة لسعيدة الحميدي، التي استطاعت انتزاع ميدالية ذهبية، وإبراهيم بوديك، الذي تمكن بدوره من تحقيق ميدالية فضية، كما استطاعت بعض الأسماء الأخرى أيضا الحفاظ على ألقابها مثل مريم الموباريك، وأميمة بلوراث، المتوجتين بالمعدن النفيس، دون أن ننسى عثمان الفكاكي، الذي ظهر بمستوى مشرف جدا، خاصة ضمن صنف النخبة، واستطاع بدوره انتزاع ميدالية فضية"، وأضاف "غير أن الاسم الجديد الذي برز خلال هذه البطولة العالمية وقدم مستوى تقنيا عاليا هو يوسف أسويك، الذي استطاع الإطاحة بأبطال من العيار الثقيل، من بينهم بطل إنجليزي واجهه في نصف النهائي، والذي كان أول مرشح للفوز بهذا اللقب، ثم فوزه المقنع خلال المباراة النهائية أمام حامل اللقب العالمي، من أصل هنغاري. يوسف ترك بصمته الكبيرة، وانتزع تقدير كل من تابع أطوار المحطة العالمية، إذ أبان عن مهارات قتالية كبيرة، سواء عند صده هجمات خصومه، أو تقنياته في النيل من منافسيه".