عبيس: "الصورة التي قدمها المنتخب نتيجة طبيعية للتخبط في التشكيلة"

اعتبر المدرب الوطني لكرة القدم إدريس عبيس، أن ما يقع داخل المنتخب الوطني والتركيبة البشرية المعتمدة ما تزال تثير الكثير من ردود الفعل السلبية داخل الشارع الرياضي المغربي، غير أن الخروج بستة نقاط من الجولتين الأولى والثانية من تصفيات المجموعة 11 المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا (كوت ديفوار 2023) أمام منتخبي جنوب إفريقيا وليبيريا، يبقى أمرا إيجابيا ومهما.

عبيس: "الصورة التي قدمها المنتخب نتيجة طبيعية  للتخبط في التشكيلة"

وبخصوص المباراة التي جمعت، أمس الاثنين، بين المنتخب الوطني ونظيره الليبيري  على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وانتهت بفوز "أسود الأطلس" بهدفين دون رد،  قال عبيس في تصريح لـ"لوماتان سبورت" إن الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني لم يتعود الجمهور المغربي على مشاهدته سيما في المباريات الرسمية، بالنظر إلى التغييرات الكثيرة التي أدخلها الناخب الوطنية على التركيبة البشرية، التي عرفت غياب ستة لاعبين، بينما ظل الاستقرار على 5 لاعبين فقط وهم بونو وسايس ومايي وحكيمي والنصيري، مضيفا أن النظام التكتيكي الذي اختاره هليلوزيتش للاعبيه بهذه التركيبة الجديدة، يطرح أكثر من علامة استفهام، في ظل وجود يحيى عطية الله ويحيى جبران وأوناحي وفجر وحاريت والكعبي، الذين ظهر بشكل واضح عدم انسجامهم بالنظر لعدم خوضهم مباريات كافية بينهم، ما يفسر ظهورهم بشكل جيد على المستوى الفردي، لكن على المستوى الجماعي كان المنتخب الوطني ضعيفا، ولم نشاهده بالشكل المطلوب، وضل طريقه إلى المرمى في الشوط الأول.

وأضاف عبيس المدير التقني لأولمبيك اليوسفية، أن وصول المنتخب الوطني إلى مرمى ليبيريا في الشوط الثاني، جاء بفضل مجهود فردي لحاريت عبر التوغل من الجهة اليسرى، مستغلا خطأ في دفاع المنتخب الليبيري، أعطت ضربة جزاء سجلها فيصل فجر، ما يكرس غياب العمل الجماعي، في المقابل جاء الهدف الثاني عبر عمل منظم بكرة بين الخطوط، إذ انتظرت العناصر الوطنية حتى الشوط الثاني لتحسن من أدائها الجماعي نسبيا، وكسب بعض الانسجام مع مرور الدقائق، معتبرا أن ما قدمته العناصر الوطنية في المباراة يبقى أمرا عاديا بالنظر لغياب الانسجام بينهم، على اعتبار ان هذه التركيبة تخوض لأول مرة مباراة فيما بينها.

وخلص عبيس، إلى أن الفوز في المباراة يزل مهما جدا، غير أن الناخب الوطني ما يزال يتخبط في اختيار العناصر والاستقرار على تركيبة بشرية واضحة وقارة ومنسجمة، وأخذ وقتا كبيرا دون أن ينجح في هذه العملية، مشيرا إلى أن التغييرات التي قام بها الناخب الوطني في الشوط الثاني، كانت فقط تغيير مركز بمركز فقط، دون تغيير في النهج التكتيكي (1-4-3-3)، الذي ظل وفيا له وهو الشيء الوحيد المستقر لدى المنتخب الوطني، بينما يظل تغيير اللاعبين وعدم الاستقرار على تركيبة واحدة أمرا مقلقا مع اقتراب موعد المونديال، الذي يجب أن يبلغه المنتخب الوطني في كامل جاهزيته وقوته وانسجامه، وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول: "في المباريات الاقصائية الفوز وجمع النقاط هو الأهم، لكن عدم الاستقرار البشري وغياب الانسجام يثيران القلق و يدفعنا لطرح الكثير من التساؤلات حول ذلك، في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين سواء محترفين أو محليين، يمكن اختيار بينهم الافضل ووضعهم ضمن فريق منسجم بتشكيلة قارة".