ونشرت المصادر تقريراً يفيد بأن الغموض بات يحيط بمستقبل الدولي الألماني مع النادي الملكي، حيث يفكر اللاعب جدياً في الرحيل بنهاية الموسم المقبل، بعد أن رفض محاولات إدارة فلورنتينو بيريز لتمديد الارتباط الحالي بين الطرفين.
وأشارت المصادر في تقريرها، إلى أن صاحب الـ32 عاماً، يفضل الانتظار حتى النهاية لتقييم الوضع حينها، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، وهو الأمر الذي قابلته الإدارة بالدهشة، حسب وصف المصادر.
وكشفت المصادر أن اللاعب أبلغ إدارة النادي الأبيض، بأنه لا يرغب في أن يكون عبئاً على المشروع الرياضي المستقبلي، لاسيما مع التعزيزات التي قامت بها لدعم نفس مركز اللاعب أولاً، بالحصول على خدمات الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا العام الماضي، ثم مواطنه أوريلي تشواميني منذ أيام قليلة، هذا بالإضافة للدعم العلني للاعب الوسط الأوروغوياني الدولي، فيدي فالفيردي، الذي تم تجديد عقده حتى 2027، رغم أن عقده الحالي لا يزال لديه 3 أعوام على نهايته.
ورغم الموسم الرائع الذي قام به اللاعب مع ناديه على مستوى الألقاب، بالفوز بكأس السوبر الإسباني، و"الليغا"، ودوري الأبطال، إلا أنه واجه بعض الصعوبات على المستوى الشخصي، بداية من إصابة الحوض التي أبعدته عن أول 8 مباريات لـ"الميرينغي" في الموسم، ثم فقدان فرصته كأساسي في مركزه لصالح عناصر أكثر حيوية مثل فالفيردي وكامافينغا.
وكانت اللحظة الأكثر إثارة بالنسبة للاعب، هي تلك التي حدثت في إياب ربع نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي الإنجليزي في أبريل الماضي، عندما التقطت عدسات الكاميرات حالة الغضب التي انتابته عند تغييره في الدقيقة 72، حيث كان فريقه متأخراً حينها في عقر داره سانتياغو برنابيو 2-0، كما أوضح التقرير أن إدارة النادي، ورغم شعورها بالدهشة من قرار كروس، إلا أنها أبدت احترامها له، حيث لا تزال الإدارة تقدر بشكل كبير ما قدمه كروس على مدار 8 سنوات قضاها بقميص الريال قادما من بايرن ميونخ الألماني في 2014 مقابل 25 مليون أورو.
ويعد كروس أحد أبرز الأسماء التي جاءت في تاريخ النادي، وتحديداً في مركز وسط الملعب، حيث أنه على مدار تلك السنوات، شارك في 365 مباراة، وسجل 25 هدفاً.