وهبي: فخور بلاعبي الصغار الذين تحدوا ظروف مباراة الجزائر

عبر محمد وهبي المدرب الجديد للمنتخب الوطني للشباب لكرة القدم، عن سعادته الكبيرة، بعد الفوز الذي حققه أشبال الأطلس، على المنتخب الجزائري، بهدفين دون رد ، في المباراة التي جمعتهما، أمس الثلاثاء بوهران، برسم الجولة الثانية من المجموعة الأولى، لمنافسات كرة القدم، ضمن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط (وهران 2022)، ما أتعش آمال العناصر الوطنية في التأهل إلى الدور الثاني، بعد تعثره في الجولة الأولى أمام نظيره الفرنسي، وتعادل الاخير امام اسبانيا في الجولة الثانية.

وقال وهبي في تصريح صحافي عقب المواجهة، إن المنتخب الوطني جاء إلى وهران من أجل تحقيق التأهل، والمراهنة على بلوغ دور متقدم يسمح بالمنافسة على إحدى الميداليات، مشددا على أن المنتخب الوطني حقق فوزا جميلا ورائعا على منتخب البلد المضيف المدعوم من جمهور غفير، وتابع: "الجميع يرى فقط مباراة عادية في كرة القدم بين منتخبين، لكن في حقيقة الأمر فإن هؤلاء اللاعبين الصغار الذين لم يتجاوز معظمهم 16 أو 17 سنة على الأكثر، واجهوا بكل شجاعة أجواء مخيفة،  وسط ملعب مملوء عن آخره بجماهير تهتف ضده وتشجع المنتخب المنافس، لم يكن الأمر سهلا عليهم".
وأوضح وهبي، الذي خلف زكرياء عبوب على رأس المنتخب الوطني للشباب، أن الأجواء المحيطة بالمواجهة وظروفها، تسببت في تخوف اللاعبين في بداية المباراة، الأمر الذي انعكس سلبا حيث ركن الأشبال إلى الاعتماد على خط دفاع متأخر، وزاد : "اعتمادنا على الدفاع المتأخر ترك مساحات للمنتخب الجزائري الذي احتكر الكرة في البداية ومارس ضغط على مناطقنا، لكن في الشوط الثاني تحسن اداؤنا واخذنا المبادرة وتمكنا من الفوز".
وكشف وهبي أنه استفاد من درس مباراة فرنسا في الدور الاول، حينما حاول المنتخب الوطني لعب كرة جميلة مثلما تعود على ذلك، لكنه مني بالهزيمة، غير أنه في مباراة الجزائر  بحث المنتخب الوطني فقط عن الفوز مع مسايرة ايقاع المباراة وايجاد عن حلول واستغلال الفرص، وختم تصريحه بالتأكيد على عزم العناصر الوطنية على تحقيق التأهل في مباراة اسبانيا، مشيدا في الوقت ذاته بلاعبيه الذين بذلوا قصارى جهدهم للبقاء ضمن المنافسة.
وتنتظر المنتخب الوطني مباراة حاسمة، للعب آخر أوراقه من أجل التأهل للدور الثاني، بمواجهة المنتخب الإسباني غدا الخميس، إذ يحتل الأشبال المركز الثاني بـ3 نقاط مناصفة مع الجزائر، خلف المتصدر فرنسا صاحب 4 نقاط.