اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية تنتقد مستوى التنظيم في دورة وهران

وجهت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، انتقادات لاذعة، للجنة المنظمة لدورة وهران 2022 الجارية، من خلال رسالة طالبت من خلالها تقديمها الاعتذار للوفود المشاركة بسبب الاختلالات التنظيمية التي شهدتها معظم المنافسات المبرمجة في الدورة، سيما مع تعبير العديد من الرياضيين عن استيائهم من المستوى التنظيمي والإقامة والتغذية من خلال "ستوريات" على حساباتهم بمنصات التواصل الاجتماعي.

اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية تنتقد مستوى التنظيم في دورة وهران

وانتقد لاكوفوس فيليبوس، الكاتب العام للجنة الدولية للألعاب المتوسطية، من خلال رسالته، مختلف الاختلالات التنظيمية التي عرفتها الدورة لحدود الآن، والتي أثارت استياء أفراد الوفود المشاركة،  التي نقلتها إلى اللجنة الدولية، معتبرا أن الجوانب الجيدة في حفل الافتتاح، التي تصلح للتسويق الخارجي للالعاب، لم تستطع إخفاء الجوانب السلبية الكثيرة التي تشهدها الدورة، وتابع: "بالرغم من جمالية حفل الافتتاح، إلا أنه في الحقيقة كان فاشلا، بعدما تم حرمان 60 فردا من ضيوف الشرف والرسميين وبعثة اللجنة من الوصول في الوقت المحدد، بسبب سوء التنظيم، ووصلوا متأخرين بعد انطلاقه، وعانوا لعدة ساعات وتعرضوا لمضايقات هددت سلامتهم أمام بوابات الملعب".

وعبر الكاتب العام للجنة الدولية للألعاب المتوسطية عن استغرابه بتخصيص باب واحد للجميع، وعدم وضع باب خاص بالضيوف الرسميين لتسهيل ولوجهم إلى مكانهم في منصة الملعب، كما انتقد تعريض سلامة الأطفال والنساء والكبار في السن للخطر بسبب الازدحام، مشددا على  أن هذا الامر غير مقبول وغير مسبوق في تاريخ دورات الألعاب المتوسطية، ويسيء إلى جميع أفراد العائلة الكبيرة لألعاب البحر المتوسط، معلنا، في الرسالة ذاتها، عن غضبه الشديد لغياب المتطوعين الذين تعودوا على تقديم الدعم والإرشادات للوفود والضيوف المشاركة، وتقديم المساعدات الضرورية، فضلا عن غياب المساعدة الطبية وامدادات الماء للرياضيين، مذكرا بأن اللجنة الدولية سبق لها تحذير اللجنة المنظمة لدورة وهران من مشكل التنقل، خلال الاجتماعات التنسيقية التي سبقت انطلاق المنافسات، وتابع: "خبراء اللجنة الدولية أكدوا في أكثر من مناسبة على ضرورة وضع خطة لنقل مسؤوليها، وتنظيم حركة المرور خلال فترة إقامة الألعاب، لكن اللجنة المنظمة لم تنفذ أي بند من ذلك الاتفاق، مما تسبب في أحداث مأساوية خلال حفل الافتتاح".

وخلص فيليبوس إلى أن التنظيم في دورة وهران سيء للغاية، وتسبب في استياء العديد من البعثات المشاركة، راميا المسؤولية على اللجنة المنظمة المحلية،  معربا عن أمله في ألا تتأثر المشاركات في الدورات المقبلة بسبب سوء تنظيم الدورة الحالية، مطالبا اللجنة المنظمة بتقديم اعتذار رسمي في أقرب وقت لجميع الذين تضرروا، والاسراع باحترام التزاماتها التي تعاقدت بشأنها مع اللجنة الدولية وفق القانون التنظيمي لألعاب البحر المتوسط.

يشار إلى أن رياضيي التنس اشتكوا من غياب جامعي الكرات في العديد من المباريات، كما عبر رياضيو الملاكمة والرياضيات القتالية عن استيائهم من مستوى الحكام ومن قلتهم، إذ يقود طاقم تحكيمي واحد الكثير من النزالات في اليوم الواحد، ما تسبب في الخروج بالعديد من القرارات غير العادلة، رجحت كفة رياضيين لا يستحقون على حساب آخرين كانوا أفضل في النزالات، فضلا عن مشاكل التنقل والتغذية والإقامة، التي تكررت الشكوى منها من قبل الرياضيين، وعبروا عنها صراحة في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.