وتنفس الإسباني بيدرو بنعلي مدرب اتحاد طنجة الصعداء، وعبر خلال الندوة الصحافية عن ارتياحه بعد انتزاع نقطة ثمينة، من منافس جاء للبحث عن تحقيق الفوز للانقضاض على المركز الثالث، مؤكدا أنه رفقة طاقمه التقني درس سيناريوهات المباراة بشكل جيد، ووقف على نقاط قوة وضعف المغرب الفاسي، غير أن ترجمة التعليمات والنهج التقني الذي حدده على أرض الملعب لم يكن بالشكل المطلوب، بسبب بعض الغيابات.
وأوضح بنعلي أن الأهم تحقق انتزاع نقطة ثمينة، علما أن فريقه ضيع ضربة جزاء كانت ستمنح اتحاد طنجة ثلاث نقاط كاملة، وبالتالي ضمن مقعده رفقة أندية القسم الأول بغض النظر عن نتائج أندية أسفل الترتيب، مضيفا انه غامر باقحام حمودان رغم أن الاخير لم يتعافى بعد بشكل كامل من إصابته، من أجل إدراك التعادل، إذ كان الفريق في حاجة للمساته المهارية من أجل إرباك دفاع المغرب الفاسي، وبعد تحقيق المراد، سيكون أمام اللاعب وقت كافي للخضوع للراحة استرجاع عافيته والشفاء بشكل تام بعدما ادى مهمته بنجاح، وزاد: "لم يكن لدينا خيار، كنا بحاجة لحمودان لتعديل الكفة، والآن أمامه العطلة سيسترجع فيها عافيته، لدينا مجموعة من اللاعبين لم يرتاحوا طيلة الموسم، وهو ما يؤثر على مستواهم البدني".
وعاد بنعلي ليطالب الجمهور الطنجاوي بالتوقف عن سب اللاعبين، لأن ذلك يحكم العمل الذهني الذي يقوم به الطاقم التقني في التداريب، من أجل الرفع من معنويات العناصر الطنجاوية، ودخول المباريات بتركيز تام، غير أن ما يحصل مع اللاعبين سواء في المدرجات او في مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في الشارع، يصيب اللاعبين بالكثير من الاحباط، ما يصعب على الطاقم التقني مهمته في تحضير اللاعبين بشكل جيد على كافة المستويات التقنية والبدنية والذهنية.
يشار إلى أن المغرب الفاسي كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 33 بواسطة ياسين الذهبي، وانتظر فريق اتحاد طنجة، حتى الدقيقة 66 لمعادلة النتيجة، بهدف من توقيع توفيق إجروتن، ليحصد فارس البوغاز ثامن تعادل له هذا الموسم ومثلها انتصارات مقابل 13 هزيمة، ليبلغ النقطة 32 في المركز 11، في حين رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 44 نقطة من 9 انتصارات و3 هزاىم و17 تعادل في المركز الرابع، بفارق نقطة واحدة عن الجيش الملكي صاحب المركز الثالث الذي تعثر بالبيضاء (2-1) أمام الرجاء الرياضي.