وعبرت الحكمة الدولية المغربية، بشرى كربوبي عن سعادتها بإسناد إدارة مباريات كبيرة ضمن منافسة قارية للعنصر النسوي، اللاتي يسيطرن على كأس إفريقيا في ظل وجود عدد قليل من الحكام الرجال الذين تم تكليفهم بتقنية الفيديو المساعد "فار"، وتابعت كربوبي خلال مداخلتها قائلة: "أمر رائع أن يتابع الجميع حكمات يدرن مباريات في مسابقة بهذا الحجم، أما الحكام فيوجدون داخل غرفة الفار، نساعد بعضنا البعض بأفضل طريقة ممكنة حنى نساهم في مرور المباريات بأفضل شكل ممكن من الناحية التحكيمة".
من جهتها، قالت الحكمة الكاميرونية المساعدة كارين أتيزامبونغ، ان تقنية الفيديو المساعد امر يثير الارتياح لدى الحكمات ويساعدهن على إدارة المباريات بشكل أفضل، وبثقة أفضل، إذ يعلمن أن هامش الخطأ سيكون صغيرا جدا، إذ من الممكن تدخل غرفة الفار لتنبيه الحكمات في بعض الحالات التي قدم تفوت الحكمة خلال المباراة، ما يجعل العدالة سائدة داخل الملعب بين جميع المنتخبات المشاركة، مذكرة بأن تقنية الفيديو المساعد تستخدم لأول مرة في نهائيات كأس إفريقيا للسيدات، حيث غابت النسخة الماضية، ما يجعل من دورة المغرب، استثنائية من حيث جميع المناحي، وتابعت: " دورة المغرب ستبقى محفورة في ذاكرة الكرة والتحكيم الإفريقي، أنها النسخة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية".
وعبرت مامادو حيدرة، ممثلة لجنة التحكيم بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم عن ارتياحها للمستوى الذي قدمته الحكمات خلال مباريات دور المجموعات، وقيادتهن باقتدار لجميع المواجهات إلى بر الأمان، مؤكدة ان جميع نتائج المباريات التي شهدتها المجموعات الثلاثة، لم يكن لقرارات التحكيم أي أثر عليها، وهو ما ساعد المنتخبات على تقديم مستواهم الحقيقي، وحصد ثمار الاستعدادات والتداريب التي خاضوها، وجهود لاعباتهم وخطط مدربيهم، واستطردت: "الحكمات كن مساعدات لزملائهن الذكور في البداية، لكن بعد مرور الوقت وخضوع الحكمات إلى دورات تكوينية ارتفع العدد، فقبل ثلاث أشهر فقط كانت امرأتان فقط مؤهلتان لإدارة مباريات في وجود تقنية الفار، وهما شرى كربوبي وسليمة موكانسانغا، اما اليوم فجميع الحكمات الدوليات مؤهلات لذلك، وبتنا أكثر سلاسة في التعامل مع هذه التقنية الجديدة عليهن".