"كبر الحلم...يا لبؤات الأطلس"

نعم، كبر الحلم المغربي، يا لبؤات الأطلس، للظفر بكأس إفريقيا للأمم، في نسخته 14 المقامة حاليا بالمغرب، بعد تجاوز دور المجموعات بالعلامة الكاملة، وكذا حاجز الربع، الذي منح المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، بطاقة المرور إلى مونديال 2023 بأستراليا ونيوزيلندا.

لا يمكن لأي مغربي، أمام هذا الإنجاز التاريخي، إلا أن يكون فخورا، وسعيدا بما تقدمه زميلات العميدة غزلان الشباك، من عروض مبهرة وأداء ملفت، جعلت الجمهور المغربي يتطلع وبقوة إلى يوم 23 من يوليوز وقبل ذلك موعد 18 من الشهر ذاته، بتفاؤل وثقة كبيرين في أن تدخل "بناتنا" الفرحة على قلوب كل المغاربة وتثلج صدورهم في هذه الأيام الحارة والقائضة.

وما يزيد من كبر هذا الحلم، ويقوي حافز كسب الرهان، كون:

-اللائحة النهائية لجوائز الكاف، عرفت وجودا مبهرا وقويا لكرة القدم النسوية، فرديا وجماعيا.

-تتويج العميدة غزلان الشباك أولا، بجائزتين لأفضل لاعبة في المباراة، أمام بوركينافاصو وبوتسوانا، وثانيا، بجائزة أفضل لاعبة في دور المجموعات، ثم اختيارها ضمن التشكيلة الرسمية للدور ذاته، ورابعا حضورها الملفت في جوائز السنة للكاف، هذا دون نسيان زينب رضواني التي هي الأخرى توجت بجائزة أفضل لاعية في المباراة أمام أوغندا.

- الحضور المتواصل للجمهور المغربي، الذي شكل ويشكل أحد عناصر الإبهار المغربي، على صعيد كرة القدم في مختلف الفئات.

-التشجيع اللا مشروط للمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعلى رأسه فوزي لقجع، الذي نزل، في خطوة بليغة تحمل كل معاني "تمغربيت"، إلى أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله وقام بتهنئة كل اللاعبات وكذا الطاقم التقني والطبي، على تخطي دور الربع، الذي أعطى أول حضور لكرة القدم النسوية في كأس العالم.

ولم تتوقف ديبلوماسية لقجع التحفيزية، عند هذا الحد، بل وبحسب ما جاء على لسان الشباك، قام بإبراز قوة المنتخب المغربي الحالي، عندما سيواجه نظيره النيجيري في دور النصف، بالتأكيد على أن الأخير كان مهيمنا في وقت لم يكن هناك من ينافسه، الآن "أنتن قويات، وقادرات على الفوز"، وهو ما جعل الشباك تقول في تصريحها بتأثير مباشر وغير مباشر مما قاله لقجع، "حنا جايين".

بكل تأكيد "لبؤات الأطلس جايات"، ونحن بدورنا نتمنى أن تتواصل إنجازاتهن، لنعيش عرسا كرويا مغربيا بنكهة قارية السبت 23 الجاري، في انتظار تحقق هذا الحلم مع المنتخب المغربي الأول، الذي طال منذ العام 1976، أي منذ زمن فرس، اعسيلة، المرحوم الحارس الهزاز، بابا، السميري، التازي، والمرجوم ظلمي...