خضتن 8 مباريات، من الثاني يوليوز إلى 23 منه، ومع انتهاء كل لقاء يكبر الحلم والطموح، وينتعش الأمل، فنجحتن في لفت أنظار الجمهور المغربي، الذي جعلتموه رغم الأجواء الصيفية الحارة، يتكبد مشاق التوجه إلى المركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، لمتابعة ملحمة تصنعها "بنات بلادي"، يلعبن لفرق من داخل المغرب وخارجه، لكن، يجمعهن حب قميص المنتخب الوطني المغربي.
كنتن وكنا، معا، تتطلعن ونتطلع، إلى جعل 23 من يوليوز يوما تاريخيا، بوصولكن إلى منصة التتويج، ورفع الكأس، خاصة أن موعد النهائي، يتزامن مع استعداد الشعب المغربي لتخليد ذكرى عزيزة...عيد العرش العرش المجيد.
لا أحد كانت له القدرة في تحمل ذاك المشهد الذي خيم على أجواء مركب مولاي عبد الله بعد إعلان الحكمة الرواندية ساليمة موكانسانجا على انتهاء المباراة أمام جنوب إفريقيا (1-2)، وكيف ساد نوع من الذهول والحسرة، على اللاعبات، في صورة تعكس أنهن لم يتقبلن ضياع لقب قاري بمباراة واحدة.
ظل صمت الأسف ونظرات الحيرة، مخيما على لحظات الإعداد لمنصة التتويج، إلى أن جاءت مكالمة جلالة الملك محمد السادس، الىي كانت بردا وسلاما على كل مكونات المنتخب الوطني المغربي، وأحيت مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجاز التي حققته لبؤات الأطلس في هذه التظاهرة القارية.
لا شك أن المكالمة الهاتفية لجلالة الملك، ورسالة التهنئة التي بعثها جلالته، ستكون أكبر حافز للمضي قدما نحو تحقيق الأفضل، في مونديال 2023 بأستراليا ونيوزلندا، بل أكثر من ذلك ستكون بمثابة دعم ومساندة لمنتخب أقل من 17 سنة - الخلف، الذي سيستعد بدوره لخوض كأس العالم بالهند شهر أكتوبر المقبل.
زميلات غزلان الشباك، كنتن الأورع، والأفضل في عيوننا، منحتن الأمل للجيل الصاعد، لهذا نقول للمرة الألف...شكرا، وسنظل وراءكن في الاستحقاقات المقبلة لأنكن تستحقن ذلك.