وتعد هذه المواجهة قمة استثنائية بطعم قاري، بحكم أنهما سيتقابلان أيضا من أجل التتويج بالكأس الإفريقية الممتازة في انتظار تحديد الموعد من طرف الكونفدرالية الإفريقية "كاف". كما تعد المباراة استثنائية كذلك لوليد الركراكي، مدرب الفريق الأحمر، الذي يسعى إلى ختم مساره مع الوداد على إيقاع التتويج بلقب ثالث هذا الموسم، ومن خلاله تكريس تفوق فريقه على نهضة بركان الذي يقوده المدرب الكونغولي فلوران إبينغي، إذ كان المدرب الركراكي قاد فريق الوداد لتحقيق الفوز على الفريق البرتقالي في مناسبتين في الموسم المنقضي ضمن منافسات البطولة الاحترافية الأولى.
من جانبه، يطمح فريق نهضة بركان للثأر من هزيمتي متتاليتين أمام الفريق الأحمر، الأولى كانت خلال مباراة الذهاب عن الجولة 12 بحصة هدفين دون رد، والثانية ببركان خلال مباراة الإياب عن الجولة 27 بهدف دون رد. وقال وليد الركراكي، مدرب الوداد البيضاوي، إن حظوظ فريقه متكافئة أمام نظيره نهضة بركان، مضيفا "مهمتنا لن تكون سهلة أمام نهضة بركان الذي يعد من الأندية قوية، ويسعى، بدوره، للتتويج بلقبه الثاني هذا الموسم بعد كأس "كاف".
وأكد الركراكي، في تصريح إعلامي، أن فريقه يدرك صعوبة مهمته أمام نهضة بركان، رغم أنه سبق أن فاز عليه مرتين في منافسات البطولة الاحترافية الأولى. وبخصوص غيابات فريقه، أوضح الركراكي "لن نتأثر بالغيابات أبدا، نحن فريق العائلة، ولدي كل الثقة في جميع اللاعبين، وهذا الأمر لا يعني أنني أقلل من قيمة اللاعبين الذي رحلوا مثل أشرف داري، والمهاجم مبينزا، وكذا العميد يحي جبران الغائب بسبب الإيقاف (جمع ثلاثة إنذارات في الكأس الفضية)، وإنما جميع اللاعبين جاهزين لسد الخصاص".
في المقابل، أكد محمد عزيز، عميد نهضة بركان، في تصريح إعلامي، أن المواجهة ستكون قمة بكل المقاييس، باعتبار أن الطرفين متوجان بألقاب قارية خلال الموسم المنقضي. وينتظر أن تخصص إدارة فريقي الوداد ونهضة بركان مكافأة مالية استثنائية للاعبين كخطوة لتحفيزهم على التتويج بلقب كأس العرش، إذ سيسعى الفريق البرتقالي إلى التتويج باللقب للمرة الثانية في سجله التاريخي، فيما يطمح الفريق الأحمر للفوز بالكأس الفضية للمرة العاشرة في تاريخه.