"الركراكي مدربا للأسود دون بلاغ رسمي"

راقني جدا هذا العنوان، الذي صادفته وأنا أتابع أخبار المنتخب الوطني المغربي الأول في كرة القدم، عبر مختلف الوسائط التواصلية الحديثة.

وأرى أنه يبقى أبلغ عنوان، يمكن إطلاقه على الفترة التي تلت فسخ عقد البوسني هاليلوزيتش، بشكل رسمي. لماذا؟

فعلى امتداد هذه الفترة، راجت الكثير من الأخبار، بخصوص جديد الأسود من جانب التحضيرات المقبلة لمونديال قطر 2022، وبتعابير يقينية، على غرار "الركراكي يلتقي هذا  اللاعب في ذاك البلد"، و"الركراكي االتقى اللاعب فلان وشرح له خطته واستراتيجيته المستقبلية"، و"الركراكي يحدد لائحة المنتخب المغربي للمباراتين الوديتين لشهر شتنير"، "الركراكي يتجه نحو الاستغناء عن هذا اللاعب واستدعاء ذاك"، "رشيد بنمحمود وعادل رمزي وغريب أمزيان في وقت لاحق مساعدا الركراكي"....وحتى تداول اسم رمزي جاء من خلال تصريحاته التي أكد وجود اتصالات مع جامعة كرة القدم، وقبوله العرض بشرط أن يظل في منصبه في الفريق الرديف لأيندهوفن...

في مقابل، هذا "الاسهال الإخباري"، نعاين صمتا مطبقا للجنة المنتخبات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي يترأسها فوزي لقجع رئيس هذا الجهاز الكروي.

في سياق الصمت المطبق، وبالأمس القريب، جرى تداول اسم الإيطالي والتر ماتزاري بالحديث عن حلوله بالمغرب وزيارته للمركب الرياضي محمد السادس، في أفق إشرافه على تداريب المنتخب الوطني، لكن كالعادة لم تؤكد جامعة كرة القدم أو تكذب أو توضح حتى أسباب زيارته للمركب، نضيف إلى ما سبق ذكره، ما راج أخيرا حول التغييرات، التي طالت الطاقم التقني لبعض المنتخبات، لكن دون بلاغ رسمي، إسوة بما حدث لما "كشفت" الصحف البوسنية المبلغ الذي تقاضاه وحيد هاليلوزيتش عقب فسخه لعقد ارتباطه مع جامعة كرة القدم.

وأنا أستعرض المتداول من أخبار حول المنتخب الوطني، في مقابل صمت غير مبرر للجنة المنتخبات، ظلت عبارة "المنتخب الوطني ملك لكل المغاربة"، ترافقني وحال لساني يقول "بأي معنى هو ملك للمغاربة"، هل فقط بالحضور الجماهيري والمتابعة الإعلامية إن وجدنا إليها سبيلا.

وليبقى السؤال مطروحا "لماذا لم تكشف بعد جامعة كرة القدم هوية الناخب الوطني؟.