وعقدت إدارة الجيش الملكي، في اليومين الماضيين، سلسلة من الاجتماعات مع جميع المتداخلين في التنظيم، بهدف ضمان مرور المباراة في ظروف جيدة، حيث اجتمعت مع السلطات الأمنية والولائية لمدينة الرباط، وإدارة شركة سونارجيس المكلفة بتدبير المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بحضور ممثلي الجمهور العسكري عبر أعضاء جمعية جمهور العاصمة، فضلا عن الشركة المكلفة بالإصلاحات "الرباط أميناجمو"، والشركة المكلفة بالأمن الخاص.
وأعلن الفريق العسكري أن المدرجات من 2 إلى 10 تم تخصيصها لأنصار الفريق، في وقت تم تخصيص المدرجين 20 و21 لجماهير فريق النهضة البركانية، مشددا في السياق ذاته على أن المدرجات من 11 إلى 19 ستكون مغلقة نتيجة الأشغال التي تشهدها، في انتظار إنهاٸها لإعادة فتحها، من جديد، في وجه الجماهير.
وقال المصدر ذاته، أن عدد التذاكر الذي طرحها الفريق العسكري في نقاط البيع، لا يتجاوز 18 ألف تذكرة فقط، بسبب الأشغال التي تشهدها مدرجات وبعض مرافق المجمع الرياضي، مضيفا أن الملعب سيفتح أبوابه أمام الجماهير قبل أربع ساعات من انطلاق مباراة اليوم، في الوقت الذي لن تتوفر التذاكر بشبابيك الملعب على أن تستمر عملية البيع في شباك ملعب الهلال بالرباط.
ويأمل الجيش الملكي، في تحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام نهضة بركان، بعدما عاد بفوز مهم من مدينة وجدة، الجمعة الماضي، أمام المولودية بهدف دون رد لحساب الجولة الأولى من البطولة، وقعه المدافع الكاب فيردي ديني بورغيس في الدقيقة الـ17 من عمر الشوط الأول، وسيغيب عميد الجيش الملكي عن مباراة نهضة بركان، إثر تلقيه البطاقة الحمراء، في مباراة وجدة دقيقتين قبل نهايتها إثر تدخل خشن في حق احد لاعبي المولودية.
ورغم نتيجة الفوز التي حققها الفريق العسكري خارج الديار، قال الفرنسي فرناندو دا كروز مدرب الجيش الملكي إن فريقه مازال بحاجة إلى كثير من العمل، لإصلاح بعض النقاط السلبية التي ظهرت في مباراة وجدة، في مقدمتها حالة التراخي التي عرفها الفريق في الشوط الثاني، وتابع في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة: "الجانب الإيجابي هو نجاحنا في منع المنافس من صنع فرص حقيقية للتسجيل، لكن ينتظرنا عمل كبير، تسلمت المجموعة قبل عشرة أيام فقط، ولم نشتغل لوقت طويل، لكن كان من الجيد أن نبدأ الموسم بانتصار خارج الميدان".