وحسب مصادر مطلعة فإن بوجمعة اليحياوي رفقة عدد من رجال الأعمال المقيمين بالمهجر، اتفقوا مع المكتب المسير ومنخرطي فتح الناظور، على المساهمة في تسيير الفريق ودخول المكتب، خلال جمع استثنائي، بغية انتشال الفريق من الوضعية الراهنة، وضخ سيولة مالية في خزينته بهدف تحقيق الصعود وتطوير ممثل المدينة في البطولة الوطنية، غير أن العراقيل التي وضعت أمامهم وقفت دون تحقيق ذلك.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الرمضاني، عبر عن ارتياحه لهذه المبادرة، وأعلن انه تعب من تحمل المسؤولية لوحده في ظل الازمة المالية الخانقة التي تطوق الفريق، مشددا على أن الاتفاق كان يقضي بدخول عضوين ممثلين للجالية إلى المكتب المسير، في منصبي الرئيس وأمين المال، بغية الوقوف على كيفية صرف وتسيير الموارد المالية التي سيتم دعم الفريق بها مستقبلا، معتبرا أن أشخاصا وضعوا عدة عراقيل للحيلولة دون ذلك ما سرّع بقرار انسحاب الجالية من هذا المشروع.
وكشف بنخدة، أن الرئيس الحالي لفتح الناظور، طالب رئيس المجلس البلدي مع انطلاق الموسم الجاري، بدعم الفريق ماليا، الأمر الذي رفضه الاخير، واستفسر عن مصير المشروع الذي كان الجميع اتفق عليه بدخول الجالية للمكتب المسير لدعمه وضخ دماء جديدة فيه، وهو ما دفع الرمضاني لإعادة الاتصال بهم مجددا، والتماس عودتهم للدخول إلى المكتب المسير.
وتابع محمد بنخدة قائلا: "بوجمعة يحياوي الذي اتفق على منحه رئاسة الفريق، سلم الفريق 18 مليون سنتيم من أجل تسديد بعض المستحقات العالقة لدى اللاعبين من الموسم الماضي، ومتأخرات لدى جامعة الكرة، غير أن المنخرطين رفضوا استقالة الرمضاني عبر عريضة موقعة من 17 منخرطا، في خطوة مفاجئة، وبرروا ذلك بأنها مجرد خطوة معنوية، من أجل إعادة الاعتبار لرئيس الفريق بعد سنوات من التسيير قضاها على رأس المكتب المسير".
وأكد المتحدث ذاته، أن المنخرطين خلال اجتماعهم بيحياوي قبل عقد الجمع العام، طالبوه بوضع 200 مليون سنتيم في خزينة الفريق، من أجل التصويت عليه وقبوله رئيسا، وهو ما رفضه يحياوي، الذي أكد أنه جاء بمشروع سيمكن النادي من الحصول على مداخيل عن طريق منح وشراكات ومساهمين داخل المغرب وخارجه، وتابع: "موقف المنخرطين كان غريبا، حيث أخبروا يحياوي أنه سيكون مسؤولا عن جميع مستلزمات الفريق من قنينة الماء إلى المنح السنوية للاعبين، فضلا عن عدة طلبات فهم منها بأنه غير مرحب به في المكتب المسير الجديد، وان تلك المطالب إنما كانت مجرد محاولات لتعجيزه وإبعاده، ما اضطره للانسحاب".
وقال بنخدة إن المكتب الحالي، رفض إعادة المبالغ المالية التي صرفها بوجمعة يحياوي، بعد انسحابه، وطالبوه بانتظار توصل الفريق بمنح السلطات المحلية لإعادتها، داعيا عامل المدينة بالتدخل لتصحيح الوضع داخل الفريق.
وشهد الجمع العام، الذي لم يكتمل، اقتحام عدد من مشجعي الفريق، ودخولهم في ملاسنات مع أعضاء المكتب المسير، مطالبين باقالة الرئيس الحالي، وفتح المجال امام اشخاص آخرين قادرين على انتشال الفريق من أزمته، ملوحين بخوض وقفات احتجاجية في حال ظل المكتب المسير رافضا لكل أشكال التغيير، سيما أن حاملي المشروع الجديد من أفراد الجالية صرفوا من مالهم الخاص لضمان انطلاقة التداريب استعدادا للموسم الجاري، قبل عرقلة انضمامهم للمكتب المسير.
وكان البشير الرمضاني، رئيس فريق فتح الناظور، أكد في ندوة صحفية سابقة أن العجز المالي للنادي جعله غير قادر على الاستمرار في تدبير شؤون هذا الأخير، مما أصبح يحتم عليه تقديم الاستقالة في حالة توفير بديل قادر على الرفع من موارد الفريق في ظل غياب الدعم من طرف المؤسسات الاقتصادية بالإقليم، مؤكدا أن النادي يعاني عجزا ماليا كبيرا.