بوبو: "حققنا جميع الاهداف المسطرة مع الفتيان ونسعى للتأهل لكأس إفريقيا"

قال نور الدين بوبو، مساعد مدرب المنتخب الوطني للفتيان (أقل من 17 سنة)، إن جميع الأهداف المسطرة من المشاركة في البطولة العربية التي جرت بالجزائر، تم تحقيقها، بما فيها خوض أكبر عدد ممكن من المباريات في هذه الدورة، مضيفا في تصريح لـ"لوماتان سبورت" أن توالي المباريات في ظرف وجيد يفيد جدا اللاعبين المنتمين لهذه الفئة السنية.

بوبو: "حققنا جميع الاهداف المسطرة مع الفتيان ونسعى للتأهل لكأس إفريقيا"

وأضاف بوبو أن العناصر الوطنية احتكت بمدارس كروية متنوعة ستكسبها تجربة جيدة في مسارها المستقبلي، وتابع: "المنتخب المصري يعتمد على القامات الكبيرة ومهارات لاعبيه، والعراق ايضا يتميز بالقامات الطويلة واللياقة البدنية العالية والدفاع بكتلة واحدة، أما موريطانيا و جزر القمر فيعتمدان على اللياقة البدنية العالية و النزالات الثنائية والاندفاع، أما المنتخب اليمني فيمتلك إمكانيات تقنية محترمة ويميل للعب عبر تمريرات قصيرة، وهو ما دفعنا لممارسة الضغط العالي لاسترداد الكرة في نصف ملعبه ونجحنا في تسجيل أهداف، وأخيرا المباراة النهائية أمام البلد المنظم، التي تميزت بعوامل أخرى خارج الملعب أثرت بشكل كبير على مجرياتها، بسبب ضغط وسائل الإعلام الجزائرية، والجماهير الغفيرة التي حجت للملعب، وهي امور جيدة تزيد من خبرة اللاعبين".

وأضاف نور الدين بوبو أن المنتخب الوطني قدم مباراة متوسطة تقنيا، وهو أمر عادي بالنسبة لمباراة نهائية تجرى في ضيافة منتخب البلد المنظم، إذ تميزت المواجهة بالحدة والتنافسية والحماس، وزاد: "تمكنا من الخروج من الضغط الذي حاول المنتخب الجزائري ممارسته علينا في الدقائق الاولى من المباراة، ثم سيطرنا على بقية المباراة وتحكمنا في الكرة وسجلنا الهدف الأول، لكن الدقائق الاخيرة، فقدنا التركيز، وجاء هدف التعادل ضد مجرى اللعب، ورجحت ضربات الترجيح كفة الجزائر".

وكشف بوبو أن الهدف الأساسي من البطولة العربية، هو الاستعداد بشكل جيد لبطولة شمال إفريقيا، المقررة شهر نونبر المقبل، وتكمن أهمية هذه البطولة بأنها مؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للفتيان، وستتنافس منتخبات المغرب تونس ومصر  وليبيا على البطاقة الوحيدة المؤهل لكان الفتيان، فيما ضمن الجزائر تأهله باعتباره البلد المنظم للمنافسة القارية.

وقال الدولي السابق، إن المنتخب المغربي الذي شاهدناه في البطولة العربية بالجزائر، انطلق من الصفر، حيث لم تكن هناك فئة أقل من 15 سنة، وهو ما كان خطأ في هيكلة المنتخبات الوطنية الصغرى، التي تتطلب الاستمرارية بين جميع فئاتها، وتابع: "شرعت الجامعة منذ السنة الماضية في هيكلة جميع الفئات العمرية سواء في المنتخبات أو في الاندية الوطنية، باضافة فئتي أقل من 13 و15 سنة وهو أمر جيد جدا، سيضمن سلاسة مرور اللاعبين المميزين بين جميع الفئات وصولا إلى فئة الكبار، لديهم تنافسية وخبرة دولية ومعارف تكتيكية ستسهل عمل الأطقم التقنية للفئات الموالية".

وأوضح المتحدث ذاته، أن المنتخب الوطني الذي شارك في البطولة العربية، كان مكونا من لاعبي البطولة الوطنية ممثلا بلاعبين من أكاديمية محمد السادس والجيش الملكي والفتح الرياضي ولاعب واحد من أكادير وأولمبيك آسفي واتحاد طنجة، والرجاء الرياضي والوداد الرياضي، وشباب المحمدية،  إذ لم يتم تدعيم الفريق بمحترفين بأوروبا، بالنظر لتوقيت البطولة العربية مع بداية الموسم في أوروبا وكان من الصعب استدعاؤهم خلال تلك الفترة، خاصة أنهم كانوا سيغيبون لأكثر من أربع أسابيع عن أنديتهم وهو ما كان سيؤثر على مكانتهم في التشكيلة الرسمية لها.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن الهدف الأساسي للمنتخب الوطني للفتيان، هو تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، وتطعيم منتخب أقل من 20 سنة بعناصر جيدة، لها من النضج التكتيكي والخبرة ما يكفي لتقديم الاضافة مستقبلا.