بوخريص: الركراكي نجح في ما فشل فيه سلفه

يرى الدولي السابق عبد الفتاح بوخريص أن المباراة الإعدادية الدولية التي ستجمع المنتخب الوطني بمنتخب الباراغواي والمقررة يومه الثلاثاء بملعب «بنيتو فيلامارين» بمدينة اشبيلية، تمثل فرصة مواتية لأسود الأطلس لتأكيد المستوى الكبير الذي قدموه في المباراة الإعدادية السابقة أمام منتخب الشيلي.

بوخريص: الركراكي نجح في ما فشل فيه سلفه

وأشار اللاعب السابق لفريق ستنار دو لييج البلجيكي إلى أن مباراة الباراغواي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للناخب الوطني وليد الركراكي، بحكم أنها آخر مباراة إعدادية للمنتخب الوطني قبل الحسم في قائمة اللاعبين التي سيختارها لخوض نهائيات كأس العالم، وقال "هي من دون شك مباراة مهمة لتحضيرات المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم، سيما أنها ستكون فرصة لتكوين فكرة واضحة عن قائمة اللاعبين التي سيعتمدها الركراكي لمونديال قطر".

وأشاد بوخريصفي حديثه لـ "لومتان سبورت" بالعمل الذي يقوم به وليد الركراكي، وبالروح التي زرعها في اللاعبين، والتي تجلت في المستوى الكبير الذي قدمه أسود الأطلس في مباراتهم الإعدادية أمام منتخب الشيلي، وقال "أعتقد أنه كان هناك تغيير كبير في طريقة لعب المنتخب الوطني خلال مباراته الإعدادية الدولية ضد الشيلي، سواء من ناحية الأداء، او من ناحية العطاء فوق أرضية الملعب، أو الرغبة التي أظهرها اللاعبون في تحقيق الفوز".

وأفاد اللاعب السابق لفرق الفتح، والرجاء، واتحاد طنجة، أن الناخب الوطني نجح في بناء مجموعة متجانسة من اللاعبين في وقت وجيز، وقال "المنتخب الوطني ضم مزيجا من لاعبين جدد يلعبون لأول مرة مع المنتخب، وآخرون عائدون بعد غياب في فترات سابقة، بسبب خلافهم مع الناخب الوطني السابق، فضلا عن اللاعبين القدامى. ويمكن القول إن وليد الركراكي نجح في خلق توليفة بين جميع هذه الأطياف، لتشكيل منتخب منسجم يلعب كرة جميلة وبروح قتالية عالية".

وأرجع بوخريص الحماس الكبير الذي أظهره أسود الأطلس في مباراتهم أمام منتخب الشيلي، إلى المدرب وليد الركراكي، الذي يتميز بقدرته على نقل حماسه وأفكاره للاعبين، وقال "مردود اللاعبين في مباراة الشيلي كان جيدا إلى أبعد الحدود، خصوصا اللاعبين العائدين لصفوف المنتخب، مثل حكيم زياش ونصير مزراوي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حضور لمسة المدرب، وحسن تعامله مع الأدوات المتوفرة أمامه، ونجاحه في استغلال قدرات كل لاعب، وتوظيفها في المكان المناسب، واستخراج أفضل ما لديه فوق أرضية الملعب"، واسترسل " الركراكي يملك طريقته الخاصة في مجال التدريب، ودائما ما يترك بصمته على الفرق التي يدربها، وأنا شخصيا عشت معه هذه التجربة حينما كنت لاعبا في فريق الفتح الرياضي، إذ لمست فيه قدرته الكبيرة على نقل طاقته الإيجابية وأفكاره للاعبين، وجعلهم يلعبون بنفس الحماس الذي يشتغل به المدرب".

وأظهر بوخريص تفاؤله وثقته في وليد الركراكي، وقدرته على قيادة المنتخب الوطني لتحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس العالم، وقال "الركراكي نجح بشكل كبير رفقة فريق الوداد البيضاوي، وقاده للتتويج وطنيا وقاريا، وهو قادر كذلك على النجاح مع المنتخب الوطني، وتحقيق نتائج إيجابية رفقة أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم قطر – 2022، وبعث الفرحة في نفس الجماهير المغربية المتعطشة لرؤية المنتخب الوطني يحقق أفضل النتائج".