ووفق القرار الصادر عن اللجنة التأديبية التابعة لـ"كاف" فإنه جرى توقيف المدرب يوسف روسي، مواليد 1973 بالدارالبيضاء، والذي سبق أن تقلد في عدة مناسبات منصب مدير تقني بنادي الرجاء البيضاوي، بسبب تهمة تزويره لشهادة التدريب من نوع "أ".
وأقر المصدر ذاته بأن شهادة التدريب التي يتوفر عليها المدرب يوسف روسي، والصادرة عن الاتحاد البوكينابي لكرة القدم مزيفة، لأن الأخير لا يتوفر على الصلاحية لمنح رخص التدريب من نوع "أ" في تاريخ توقيعها، مشيرا إلى أنه جرى فتح تحقيق بشأن الشهادة التدريبية التي يتوفر عليها المدرب يوسف روسي منذ شهر يوليوز الماضي، بعد توصل الكونفدرالية الإفريقية للعبة بعدة شكايات التي تشكك في مصداقية الشهادة التدريبية التي يتوفر عليها المعني بالأمر.
وسبق للدولي المغربي السابق يوسف روسي أن أشرف على تدريب فريق الراسينغ البيضاوي خلال الموسم الرياضي 2016-2017، كما تقلد الإدارة التقنية لناديه الأم الرجاء البيضاوي.
وقبل أن تفجر "كاف" هذا الملف في وجه المدرب يوسف روسي، وتقر بتزويره شهادته التدريبية، فإن المحكمة الابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء سبقت أن حكمت على المعني بالأمر بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية تقدر بـ 60 مليون سنتيم، 40 منها لصالح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و20 مليون سنتيم للجامعة الوصية، و500 ألف درهم للدولة، على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها فوزي لقجع ضده، بعد ما اتهمه بغسل المال وتهريبها إلى الخارج، وتحديدا الى سويسرا، في تدوينة له على صفحته الخاصة سحبها بعد مرور ثلاث ساعات.
ومباشرة بعد صدور قرار "كاف"، وإصدار البيان الرسمي في الموضوع، فإن "الصحراء المغربية" حاولت أكثر من مرة الاتصال بالدولي المغربي السابق يوسف روسي، إلا أنه، وللأسف، هاتفه الشخصي خارج التغطية.
وكان يوسف روسي مسار احترافي جيد، إذ غادر فريق الرجاء سنة 1997 في اتجاه نادي رين الفرنسي، الذي لعب له موسمين، قبل أن يحط الرحال موسم 2000/1999 بنادي نيمخين الهولندي، ومنه توجه إلى اسكتلندا للتعاقد مع نادي دونفرملين أتلتيك المحلي، وخاض معه 21 مباراة، بعدها عاد سنة 2003 إلى نادي الرجاء الذي لعب له موسمين، ثم توجه إلى قطر للتعاقد مع نادي الخور الذي لعب له ثلاث مواسم إلى غاية اعتزاله سنة 2008.