ويعيش الفريق الأخضر واحدة من أسوأ انطلاقاته في المواسم الأخيرة، بعجزه إلى حدود الجولة الرابعة عن تحقيق أي فوز، واكتفائه بجمع 3 نقاط فقط من أصل 12 نقطة ممكنة، حققها من 3 تعادلات وهزيمة واحدة. ويدخل زملاء العميد أنس الزنيتي هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما نجحوا في حجز مقعد لهم في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، عقب تجاوزهم جمعية نيجيليك من النيجر ذهابا 2-0 وإيابا 1ـ0. ويسعى التونسي منذر الكبير، مدرب الرجاء، إلى استغلال الانطلاقة الموفقة في المسابقة القارية لتحقيق مسار جديد في البطولة الاحترافية الأولى، وقال "بعد التأهل القاري، سنواصل العمل من أجل تطوير مستوى الفريق. سنطوي صفحة دوري أبطال إفريقيا، وندخل مرحلة التركيز علىالبطولة الاحترافية الأولى من أجل تدارك النقاط".
وسيكون المدرب منذر الكبير أمام محك حقيقي ومباشر مع الجماهير الرجاوية، إذ سيجري أول مباراة بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء بحضور الجماهير الرجاوية العريضة، وبالتالي يأمل في ظهور فريقه بمستوى جيد أداء ونتيجة، لتفادي الانتقادات والسب والشتم في حال ما إذا كانت النتيجة سلبية في عقر الدار. ويتوقع أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا غفيرا، إذ شهدت عملية بيع التذاكر الخاصة بالمواجهة إقبالا كبيرا من قبل أنصار الفريق الأخضر، وجرى اقتناء نسبة كبيرة من التذاكر في وقت قياسي. ومن المنتظر أن تجرى هذه المواجهة بشبابيك مغلقة، في حال ما إذا بيعت جميع التذاكر. وحددت اللجنة المنظمة لفريق الرجاء البيضاوي أثمنة التذاكر في 50 درهما للمدرجات المكشوفة، و120 درهما للمنصة الجانبية، و600 درهما للمنصة الشرفية.
ولسوء حظ المدرب منذر الكبير أنه سيفقد خدمات قائد دفاعه، اللاعب جمال حركاس، الذي تعرض لإصابة في المباراة الأخيرة أمام جمعية نيجيليك النيجري، الأمر الذي تطلب منه عدم إتمام المواجهة، وغادر متأثرا وترك مكانه لزميله مروان الهدهودي. ويتجه المدرب التونسي إلى إراحة المدافع جمال حركاس من أجل تجهيزه لمباراة الديربي أمام الغريم التقليدي، الوداد البيضاوي، يوم الأحد المقبل، عن مؤجل الجولة السادسة. ويتابع الجهاز الطبي للفريق الحالة الصحية لجمال حركاس، إذ يخضع لعلاجات مكثفة لضمان استعادته في أقرب الآجال.
في المقابل، يحل فريق حسنية أكادير، المحتل للمركز السابع في سبورة الترتيب العام برصيد 8 نقاط، جمعها من فوزين، وتعادلين، وهزيمة واحدة، بالدارالبيضاء بهدف تعويض هزيمته الأخيرة أمام اتحاد تواركة، خاصة أنه سقط على أرضه وأمام جماهيره، وبالتالي فهو مطالب بالتعويض وتفادي الهزيمة على الأقل، حتى لا ترخي الهزيمة الثانية على التوالي بظلالها على المحيط العام للفريق السوسي.