منتخب الفتيان في ورطة "بسبب الجزائر"
اصطدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصعوبة كبيرة في استدعاء اللاعبين الممارسين في أوروبا، للمشاركة في تجمع إعدادي للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، استعدادا لتصفيات شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا، بسبب امتناع معظم آباء وأولياء أمور اللاعبين، عن السماح لأبنائهم بالحضور، بحكم أن التصفيات ستجرى في الجزائر شهر نونبر المقبل، إذ أبدوا تخوفهم على سلامتهم، خلال البطولة، مبررين رفضهم بخوفهم من تكرار الوقائع التي حدثت، شهر شتنبر الماضي، في نهائي البطولة العربية التي جرت بولاية معسكر، حينما تعرض لاعبو المنتخب الوطني للفتيان لاعتداء شنيع من قبل اللاعبين والجمهور الجزائري.
مدر "لوماتان سبورت" قال إن أولياء أمور اللاعبين الممارسين في أوروبا، أخبروا الجامعة أنهم شاهدوا تفاصيل الاعتداء الذي تعرض لهم منتخب الفتيان في نهائي البطولة العربية، إذ لم يتحرك الأمن الجزائري للقيام بواجبه تجاه الضيوف، على اعتبار أن الجزائر كانت هي الجهة المنظمة، وظل يتفرج على مشاهد الاعتداءات من قبل الجمهور الجزائري على أطفال لا يتجاوزن 15 و16 سنة، متسائلين عن الضمانات التي ستقدمها لهم الجامعة لأمن وسلامة أبنائهم.
وكشف المصدر ذاته أن الطاقم التقني للمنتخب الذي يقوده سعيد شيبا، اضطر إلى إعداد لائحة موسعة، تحسبا لتخلّف اللاعبين الممارسين في أوروبا عن الحضور، إذ تفرض «كاف» لائحة تضم 23 لاعبا فقط في التصفيات، ما يعني أن اللائحة التي سيشارك بها المنتخب الوطني ستضم غالبية الممارسين من البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر بالعناصر ذاتها التي شاركت في البطولة العربية الأخيرة، والتي تعرضت إلى الاعتداء، إذ كان سعيد شيبا يرغب في تعزيز المنتخب بلاعبين محترفين، غير أنه اصطدم بموقف آبائهم وأولياء أمورهم.
ورجح المصدر ذاته أن تقوم جامعة الكرة بمراسلة الكونفيدرالية الإفريقية «كاف» لمطالبتها بالتدخل لدى الاتحاد الجزائري، وتحذيره من تكرار أحداث البطولة العربية، وإعادة النظر في منح الجزائر تنظيم التظاهرات الخاصة بالفئات الصغرى، بالنظر إلى الاستفزازات التي تتعرض لها الوفود المشاركة، خصوصا وفود المنتخبات المغربية.