وأبرز بصير أن تألق اللاعبين المغاربة في الملاعب الأوروبية يرجع، أساسا، للموقع الجغرافي، قائلا "المغرب قريب للغاية من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى أن العديد من اللاعبين هم خريجو مدارس أوروبية، لذلك تم الاندماج سريعا وتألقهم، مذكرا، في السياق ذاته، بذكريات مشاركته رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 1998، قائلا "بالنسبة لي كانت جميلة، فوزنا في المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام أسكتلندا، كما أنني سجلت هدفين، أعتز بهما للغاية، كنا على وشك الصعود إلى الدور المقبل، لكن المنتخب البرازيلي حرمنا من ذلك، فبعد أن كان منتصرا على النرويج حتى الدقيقة 80، انهزم في عشر دقائق فقط، وبضربة جزاء مشكوك في صحتها، وتم إقصاؤنا من البطولة".
وفي السياق ذاته، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أمس الخميس، بنشر فيديو يوثق لهدف لاعب المنتخب الوطني المغربي السابق، صلاح الدين بصير، في مرمى المنتخب الأسكتلندي خلال نهائيات كأس العالم فرنسا 1998. وفي هذا الصدد، قال "فيفا"، في حسابه الرسمي على “فايسبوك”، في تعليق على هدف بصير: "رأسية من عبد الجليل هدا (كماتشو)، ومراوغة رائعة من صلاح الدين بصير، ثم تسديدة صاروخية، هدف مغربي لا ينسى في شباك اسكتلندا في كأس العالم بفرنسا 1998".
وبخصوص استضافة قطر لمونديال 2022 لأول مرة في دولة عربية، اعتبر الدولي المغربي السابق أن ذلك يشرف القارة الآسيوية بصفة عامة، والأمة العربية بصفة خاصة، وقال "قطر دولة متمكنة، والشعب هناك يحب الرياضة، كما أن الدوري القطري أصبح قويا للغاية، كذلك الإمكانيات كبيرة، وتوجد بنية تحتية على أعلى مستوى، وأتوقع أنها ستكون النسخة الأفضل تنظيما لهذه البطولة الكبرى". وتوقع صلاح الدين بصير الكثير من المنتخبات للفوز بكأس العالم بنسخة 2022، وعلى رأسها البرازيل، وإسبانيا، وفرنسا، بالإضافة الي بلجيكا والأرجنتين، وقال "بالنسبة لي المنتخب الذي سيكون مفاجأة في دورة قطر هو المنتخب الكندي".
ويتواجد المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات بلجيكا، كرواتيا وكندا. من جهة أخرى، رأى الدولي المغربي السابق أن المنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم الكروي الجاري ستكون متاحة للجميع، قائلا "المستويات أصبحت متقاربة للغاية، وأعتقد أن الفريق الثابت خلال السنوات الماضية هو فريق الوداد البيضاوي". ويعتبر صلاح الدين بصير من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية، وأفضل المهاجمين في تاريخ فريق الرجاء البيضاوي بشكل خاص، كما أنه واحد من النجوم العرب الذين احترفوا بأوروبا، إذ لعب بنادي ديبورتيفو لاكورنيا الإسباني، وقاده حينها للفوز بلقب الدوري الإسباني، وقبلها بنادي ليل الفرنسي، وباوك سالونيكا اليوناني سنة 2002، وبعدها خاض تجربة احترافية بالدوري السعودي رفقة نادي الهلال.