سيدات الجيش على "موعد مع التاريخ"

يدخل الجيش الملكي لكرة القدم النسوية، المباراة التي يواجه خلالها مساء اليوم الأربعاء، باييلسا النيجيري لحساب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، برهان تحقيق تأهل تاريخي للمباراة النهائية، كأول فريق مغربي وعربي يحقق هذا الإنجاز، بعدما اكتفى بالمركز الثالث في مشاركته العام الماضي في النسخة الأولى من المسابقة التي جرت بالعاصمة المصرية القاهرة.

سيدات الجيش على "موعد مع التاريخ"

ويعاني الفريق العسكري من عدة عقبات لتحقيق التأهل إلى النهائي، في مقدمتها غيابات وازنة في صفوفه سواء بسبب الاصابة، ويتعلق الامر بالعميدة غزلان شباك وحنان آيت الحاج وسناء مسودي، او بسبب عقوبة التوقيف كما هو الحال بالنسبة لزينب الرضواني التي تلقت البطاقة الصفراء في مباراة الجولة الثانية من المجموعة الأولى أمام بوفالوز غرين الزامبي، ونهيلة بنزينة التي جمعت ثلاث إنذارات في الدور الأول، علما أن جميع اللاعبات الغائبات دوليات ويعتبرن من ركائز الفريق العسكري، كما تسبب تزامن مباراة نصف النهائي لدوري الابكال النسوية مع دور 32 مكرر لكأس «كاف» ذكور، في حرمان اللاعبات من الجماهير العسكرية، وهو ما دعا إدارة الفريق إلى مناشدة الجمهور العسكري الذي لن يحضر مباراة دجوليبا بمجمع مولاي عبد لله، إلى حضور مباراة الفريق النسوي بملعب مولاي الحسن، سيما أنه يخوض مباراة تاريخية، قد تجعل منه يحقق انجازا جديدا للكرة المغربية في حال نجح في تحقيق التأهل للمباراة النهائية.

وعبرت اللاعبات عن رغبتهن في بلوع المباراة النهائية رغم الغيابات، من أجل استغلال فرصة تنظيم البطولة في المغرب، والتتويج باللقب القاري، وتحقيق الإنجاز الذي حققه الذكور، بعد أن كان الجيش الملكي أول نادي مغربي يتوج بدوري الأبطال في العام 1985. وقال محمد أمين عليوة، مدرب الجيش الملكي لكرة القدم النسوية، إن المهمة أمام باييلسا لن تكون سهلة، سيما أن كرة القدم النسوية قطعت أشواطا كبيرة في نيجيريا، ولاعباته يمتلك تجربة كبيرة، ويتميّزن بالقوة البدنية والمهارات، وهو ما يتعين على لاعبات فريقه الحذر، وعدم ترك الفرصة لهن، للأخذ بزمام المباراة. وقال عليوة إن فريقه مستعد لمواجهة باييلسا، وأن المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، وأن اللاعبات قادرات على تجاوز المنافس، غير أنه يجب معالجة مشكل إهدار الفرص، الذي عانى منه الفريق في مباريات دور المجموعتين، واستغلال «أنصاف الفرص» في مثل هذه المواجهات الحاسمة.