الآن... كلنا وراء الأسود

الناخب الوطني وليد الركراكي، أخرج لائحة أسود الأطلس إلى الأضواء، التي ستخوض نهائيات نسخة 2022 من مسابقة كاس العالم في كرة القدم، التي ستنطلق في 20 نونبر الجاري وإلى غاية 18 دجنبر المقبل.

طبيعي، أن تترك اختيارات الركراكي ردود أفعال متباينة، تصل في بعض الأحيان إلى حد الانتقاد الحاد، لماذا هذا وليس ذاك؟.

لكن، ما عاينته من خلال تتبعي لهذه الردود سواء من قبل الإعلاميين وكذا الجمهور المغربي، أن هناك شبه إجماع يأخذ طابع الرضى والارتياح على اللائحة المعلن عنها.

الآن، المنتخب المغربي يستعد للتوجه إلى الخليج العربي أولا نحو الإمارات العربية المتحدة، حيث من المنتظر أن يخوض هناك وتحديدا في مدينة الشارقة مباراة ودية أمام جورجيا يوم 17 نونبر الجاري، وثانيا نحو قطر لبدء التحضير "الجدي" لمباراة كرواتيا التي ستجرى يوم الأربعاء 23 من الشهر ذاته، وكلنا أمل في أن يحقق إنجازا، يسعد، راهنا الجمهور المغربي، ويمنحه في الآتي الأمل.

لا أخفي سرا إذا قلت إن طريقة حديث الركراكي وحدها تعطي الاطمئنان وترفع من منسوب الروح الإيجابية، وهذا ليس فقط من حيث المنطوق اللفظي، بل أيضا من زاوية قسمات وجهته ونظراته...

فالركراكي، تجده دائما يحرك وجهة تارة إلى الأسفل وتارة أخرى إلى الأفق، فسيميولوجيا، ذاك يعني أن الحديث تحكمه ثنائية الحاضر والمستقبل، وهو ما انعكس جدليا في اللائحة، التي سارت وفق ثنائيات: التجربة – الشباب، النضج – الاندفاع، الاعتراف – الاستحقاق، الجرأة – الثقة، الشجاعة – الإيمان، الإنصات – التريث...

بكل صراحة، لست بهذه المقاربة أدافع عن الركراكي، ولا عن خياراته، بل فقط من باب الانصاف، السيد له حرقة لتقديم الأفضل والغيرة للقيام بشئ يفرح المغاربة، في مقابل ذلك لا يطلب شيئا غير الدعم والمساندة.

لذا، فكفى من تلك المنشورات "البوز" التي لا طائل منها سوى الابتعاد عن متطلبات اللحظة الراهنة (كأس العالم) في انتظار هدف المدى المتوسط والبعيد (كأس إفريقيا للأمم).

إلى ذلك، "كلنا مع الأسود"..."وليدات الركراكي في العلالي".